بهَا وقبره مَشْهُور يزار ويجد الزائر مِنْهُ رَائِحَة الْمسك خُصُوصا لَيْلَة الْجُمُعَة سنة سبع وَخمسين وسِتمِائَة أَخْبرنِي مُحَمَّد بن يحي بن ابي الرجا وَكَانَ مِمَّن ترَتّب من جملَة درسته يَوْم رتب بالمظفرية انه بلغ عمره ثَمَانِينَ سنة

وَمن معشار عساب على وزن فعال بِالْفَتْح ثمَّ من قَرْيَة العميق بمعشار حصن أنور على وزن أفعل والقرية على فعيل كَانَ بهَا جمَاعَة ذكر لي مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَامر المغلسي الْهَمدَانِي تفقه بعلي بن حسن مقدم الذّكر وَهُوَ الَّذِي اعطا المبشر ثَوْبه حِين وصل مُبشر بالفقيه عَليّ كَمَا قدمنَا وتفقه بِعَبْد الله بن نَاجِي مقدمي الذّكر وَكَانَ فَقِيها صَالحا صحب عمر بن سعيد العقيبي وَلم اتحقق لَهُ تَارِيخا

وَمِنْهُم أَبُو الطّيب طَاهِر بن عبيد بن مَنْصُور بن احْمَد المغلسي كَانَ فَقِيها اصوليا نحويا لغويا حديثيا نظيف الْفِقْه استدعاه بَنو مُحَمَّد بن عمر الوزراء صدر الدولة المؤيدية من بَلَده الى تعز وسئلوه ان يتَقَدَّم عدن يقف قَاضِيا فِيهَا فكره وبعثوا لَهُ بِشَيْء من الدُّنْيَا فَرده وَلم يقبل لَاحَدَّ شَيْئا وَذَلِكَ عَادَته فِي كل سفر وَحضر وَركبهُ فِي بعض الاوقات دين فدرس لضَرُورَة ذَلِك بمدرسة فِي مَوضِع يُقَال لَهُ شنين بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وخفض النُّون وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت ثمَّ نون أَيْضا فَلبث بهَا اشهرا يقتات من ارضه وَمَا يحصل لَهُ من الْمدرسَة قضى دينه حَتَّى انْقَضى وَعَاد بَيته

وَهَذِه الْمدرسَة لرجل اسْمه عمر بن مَنْصُور بن حسن بن زِيَاد الحبيشي بَلَدا والقسيمي نسبا الى رجل اسْمه قسيم بِضَم الْقَاف وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015