بِشَيْطَان وَلَقَد نَصَحْتُك فَإِن شيئت اقم وان شِئْت رح بعد استخارة الله تَعَالَى ثمَّ غَابَ عَن نَظَرِي فَصليت صَلَاة الإستخارة فَلم اكد افرغها حَتَّى عرض بخاطري ذكر ابْنة لي صَغِيرَة كنت لهامحبا فَلم اطق الْوُقُوف بعد ذَلِك بل عزمت على الْعود وانا مَعَ ذَلِك سَائِر حَتَّى اتيت الْبَيْت قَالَ الْمخبر عَنهُ وَهُوَ الْفَقِيه طَاهِر الَّاتِي ذكره فَلَمَّا قرب من الْمنزل رَآهُ من عرفه فبادر الى اهل الْمنزل يبشرهم فَكَسَاهُ بعض فقهائه ثوبا بِشَارَة لَهُ ثمَّ خرج النَّاس من الْقرْيَة مبادرين مستبشرين بقدومه فوجدوه يتلألأ نورا بِحَيْثُ يعجز ناظره عَن تَأمله وَلما صَار بِالْبَلَدِ اقبل على الْعلم بجد واجتهاد فَقَالَ الْفَقِيه احْمَد بن سَالم مقدم الذّكر اخبرني الثِّقَة عَن هَذَا الْفَقِيه عَليّ انه قَالَ حججْت سنة فبلغني ان الشَّيْخ ابو الْغَيْث قد يتَكَلَّم بتفسير القرأن على الْمُشكل مَعَه فانتخبت من وسيط الواحدي عشر مسَائِل واستبنت حقائقها وَلما صرت عَائِدًا من الْحَج مَرَرْت بِبَيْت عطا فَدخلت على الشَّيْخ فَوجدت النَّاس يتغدون وَالشَّيْخ قَاعد على سَرِير بِطرف الرِّبَاط فامرني النَّقِيب بالقعود والغدا فَفعلت ثمَّ لما فرغ النَّاس وَتَفَرَّقُوا قلت فِي نَفسِي اريد ان اسْأَل الشَّيْخ ففتشت اول مَسْأَلَة فَلم اجد ثمَّ الثَّانِيَة ثمَّ الثَّالِثَة حَتَّى اتيت على الْعشْر فكاني لم أحط بِشَيْء مِنْهَا علما وَالشَّيْخ مطرق فحين لم اجد رفع رَأسه الى فَقَالَ ليتأدب بعض النَّاس فغلب على ظَنِّي انه عناني فَقُمْت اليه وَقبلت كَفه واستأذنت على السّفر وسافرت الْبِلَاد وتفقه بِهِ جمَاعَة كَثِيرُونَ مِنْهُم عمر الشبوي وابوبكر بن غَازِي وغيرهماوله مصنفات فِي الاصول مِنْهَا كتاب ضمنه الرَّد على الزيدية وَكتاب ضمنه على من يكفر تَارِك الصَّلَاة قرأته على مُحَمَّد بن ابي الرجا اذ يرويهِ عَنهُ وَكَانَ مَسْكَنه من نواحي المخادر يُقَال لهاا المعيرير

بِضَم الْمِيم بعد الف وَلَام وَفتح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وخفض الرَّاء وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت أَيْضا ثمَّ رَاء بهَا توفّي وَحمل على اعناق الرِّجَال الى قَرْيَة المحفد وَدفن قبلي مدرسته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015