لنا واذ بِهِ يَقُول نعم ان والدتك يتحملان عَلَيْك فاقبل الْحمالَة واعمل مَعهَا بِحَسب مَا سالتك فَقلت سمعا وَطَاعَة لَك يَا سيدنَا وَلها ثمَّ استيقظت فَلم اقْطَعْ ذَلِك حَتَّى قدر الله عَليّ ذَات مرّة وجعا بصدري اتعبني فالهمت زِيَارَة الْفَقِيه والتوسل الى الله عِنْدهَا بسؤال الْعَافِيَة فَنمت عقب ذَلِك واذ بِي ارى الْفَقِيه فَسَأَلته ان يسمح عَليّ وأخبرته أَن غرضي زيارته فَقَالَ صل مرْحَبًا بك فَلَمَّا قُمْت من نومي وَأصْبح الصَّباح عدوت الى تربة الْفَقِيه فَوجدت فِي شَجَرَة من شجر الرُّمَّان الَّذِي عِنْده حَبَّة رمان وَلم يكن ذَلِك زَمَنه فاخذتها ورحت بهَا الْبَيْت وَمن الْعَادة ان حمل ذَلِك الشَّجَرَة يكون حامضا فَلَمَّا فتشت الْحبَّة وَجدتهَا حلوة فَأَكَلتهَا وَكَانَت سَبَب شفائي ثمَّ زرت قَبره غير مرّة فَإِذا قُمْت بالمخادر اياما اتردد فِي الْيَوْم ثَلَاث ارْبَعْ مَرَّات وقبره بمقبرة المخادر وتعرف بالمسدارة بخفض الْمِيم بعد الف وَلَام وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الدَّال الْمُهْملَة ثمَّ الف ثمَّ رَاء مَفْتُوحَة ثمَّ هَاء وَهِي من الْمَقَابِر الْمَشْهُورَة بِالْبركَةِ إِذْ رأى بعض الصَّالِحين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي طرفها يزور وَجَمَاعَة يسألونه الشَّفَاعَة فَقَالَ هَذِه خَاتمِي زِمَام على أهل المسدارة من النَّار وَلما كَانَ ذَلِك مستفيضا لم يكد اُحْدُ من اهل الْقرْيَة ونواحيها يحب ان يقبر الا فِيهَا تعلقا بِهَذَا الاثر

وَمِنْهُم ابو يُوسُف بن يَعْقُوب بن يُوسُف بن شحارة السهلي ثمَّ الْحَضْرَمِيّ تفقه بِعَمْرو بن حمير الْمَذْكُور فِيمَن ذكر ابْن سَمُرَة وَبِمُحَمَّدٍ بن احْمَد الجماعي الْمَذْكُور فِي اهل ذِي السفال وَكَانَ فَقِيها محققا مدققا عَالما عَاملا اخذ عَنهُ ابراهيم بن عجيل وَلما قرا ابْن أَخِيه الامام احْمَد بن مُوسَى وجدت بخطة فِي إِجَازَته بقول كَانَ هَذَا يَعْقُوب فَقِيها اجلا سيدا زاهدا عابدا ثمَّ قَالَ وَسَهل بطن من كنده يَعْنِي يَقُول الْقَائِل السهلي قلت وَسمعت قدماء المخادر ينقلون عَن سلفهم أَنه كَانَ صادعا بِالْحَقِّ قَائِلا بِهِ من ذَلِك مَا ذكر ان بعض الْيَهُود تجور بِبَعْض مَشَايِخ بني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015