غَيره فَأمر باعادته فَامْتنعَ فَقيل لَهُ استنب انت من يصلح فاستناب ولد ابْن قَيْصر احْمَد فَلبث حَاكما بطرِيق النِّيَابَة حَتَّى توفّي هَذَا فِي شَوَّال سنة ثمَّ جعل السُّلْطَان الْقَضَاء لِابْنِ قَيْصر اذ خطب لَهُ اعيان الْبَلَد

وَمِنْهُم عمر بن عبد الله بن سُلَيْمَان الْكِنْدِيّ نسبا والعتمي بَلَدا مولده سنة سبعين وسِتمِائَة تَقْرِيبًا تفقه بَابي الْقَاسِم الاصبحي مُحَمَّد وبصالح بن عمر السفالي وَهُوَ امام لمدرسة حسن بن فَيْرُوز توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة

وَمِنْهُم احْمَد بن يحي بن ابي بكر ابْن مُحَمَّد الْكِنْدِيّ مدرس مدرسة حسن بن فَيْرُوز ايضا تفقه باحمد بن سُلَيْمَان ولديه حذق وَفضل وَبحث فِي الْفِقْه مرضِي وَقد عرض ذكر بني فَيْرُوز وَرُبمَا تطلع النُّفُوس الى معرفَة شَيْء من احوالهم اما لبعد اَوْ لقدم عهد فهم قوم اكراد وَقيل انهم تديروا إبا مُنْذُ زمن طَوِيل يغلب عَلَيْهِم الْخَيْر نالوا من المظفر خطْوَة عَظِيمَة سَببهَا ان المماليك لما قتلوا اباه بقصر الْجند على مَا سَيَأْتِي بالتاريخ وخرجو هاربين وَبَقِي الْمَنْصُور فِيهَا لَا قَائِم بِحَالهِ واولاده من ابْنة جوزه فَاجْتمع بَنو فَيْرُوز وحملوا الْمَنْصُور فِي محمل وقصدوا بِهِ تعز وَلَوْلَا عزمهم وتشميرهم لم يَجْسُر اُحْدُ على ذَلِك فَكَانَ المظفر يعرف لَهُم ذَلِك وَرفع لأبي بكر الملقب بشمس الدّين بطبلخانه ولاخيه عُثْمَان الملقب فَخر الدّين اخرى واقطعهم الاقطاعات الجاملة وهم اهل فراسة وشجاعة الى عصرنا يذكرُونَ بذلك مِنْهُم جمَاعَة يميلون مَعَ ذَلِك الى الْعِبَادَة والتصوف وطرايق الْحَرْث وابتنوا بَاب عدَّة مدارس وقفُوا عَلَيْهَا مَا يَلِيق باحوالهم ولابي بكر ولد اسْمه حسن بِهِ خير وَدين توفّي صدر دولة الْمُؤَيد بعد ان ابتنى مدرسة وَخلف ثَلَاثَة أَوْلَاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015