مُحَمَّد وَدَاوُد بَاقٍ وَهُوَ أثبتهم فِي الدّين والأسد مُحَمَّد قدم واخر وَتُوفِّي برمضان سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة بعد ان ابْنَتي مدرسة جَيِّدَة وَالْغَالِب على الْمُتَأَخِّرين على الْخِصَال الْمَذْكُورَة اولا الازد رَاع وَالرَّغْبَة الى السّكُون وَرُبمَا جَاءَ من ذكرهم مَا لَاق فِي ذكر اعيان الدولة إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَفِي الْمَدِينَة من الاعيان ثمَّ من الغز ابو بكر بن عَليّ الرضى بن جَعْفَر اصل جده من قصّ مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة بجبلة لَهُ عقل ومشاركة فِي الْكتب وسيرة مرضية فِي الْولَايَة وَهُوَ الَّذِي كشف الضّر عَن اهل ذبحان بعد الله تَعَالَى فولايته من قبل المظفر اذ كَانَ ياقوت اهلكهم هَذَا كَانَ مَشْهُورا وَولي بلدنا الْجند سنة ارْبَعْ وَعشْرين فرأيناه حسن السِّيرَة وَله شرف نفس وصبر على فعل الْمَعْرُوف وَوضع بِجَامِع اب قاريء الحَدِيث كَمَا فِي مَسْجِد الاشاعر بزبيد ووقف لذَلِك عدَّة كتب
وَقد انْقَضى ذكر من اسْتحق الذّكر بِمَدِينَة أَب من الْفُقَهَاء على مَا تحققته لم يبْق الا الشُّرُوع بفقهاء الْمَدِينَة الثَّانِيَة جبلة لارجع بعد ذَلِك الا ذكر نواحيهما فقد بيّنت لَك فِيمَا مضى ان فُقَهَاء السّنة كَانُوا اقل مَا سكنوها واما الْآن فانها من اكثر بِلَاد الْيمن ومدنها علما وَفِيهِمْ جمع من ذكر الْفُقَهَاء وغالب سنيون فَمِمَّنْ لم يذكرهم ابْن سَمُرَة مَعَ انه لم يكد يذكر من اهلها احدا بل عد قضاتها لَا غير وَذَلِكَ دَلِيل على مَا قدمنَا ذكرهم من عدم اهل السّنة بهَا
فَمن الْمُتَقَدِّمين احْمَد بن اِسْعَدْ بن أبي الْهَيْثَم وَابْنه عبد الله كَانَا فقيهين فاضلين بالفقه والقراءات والنحو واللغة وَالْأُصُول وصنف عبد الله عدَّة مصنفات فِي الْقرَاءَات الْإِيضَاح وَالْإِشَارَة والكفاية وانفراده لقالون وَفِي النَّحْو كتابا سَمَّاهُ التَّبْصِرَة وَفِي اصول الدّين كتابا ضمنه الرَّد على الْقَدَرِيَّة وتفقهه بابيه وَعنهُ اخذ