فَوَجَدتهَا بالمقبرة الَّتِي تعرف بالشرشيرة فزرت الْجَمِيع بِحَمْد الله تَعَالَى وَكَانَت وفاتهم بَاب وَلَهُم بهَا ذُرِّيَّة الى الْآن فيهم من يشْتَغل بِالْعلمِ وَمن الْمَدِينَة ابو الْحسن عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن ابي الْقَاسِم الْحِمْيَرِي مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة محن بِقَضَاء اب فَكَانَ فِيهِ كَمَا كَانَ ابوه فِي مَدِينَة تعز وَقد بيّنت ذَلِك وَلَو لم يكن من ورعه الا انه امْتنع من قبض الجامكية الَّتِي كَانَت لحَاكم ابْن فَانْقَطَعت الى عصرنا وَلم تزل ذُريَّته فيهم الْوَرع وَالْخَيْر الى عصرنا وَلما حَضرته الْوَفَاة اوصى ابْنه الاكبر ابْن لَا يتَوَلَّى الْقَضَاء وَقد ذكرت ذَلِك حِين ذكرت أَبَاهُ فِي اهل تعز واوصى اهله وَمن حَضَره بتقوى الله والميل بِطَاعَتِهِ وَلم يزل على الْقَضَاء المرضي حَتَّى توفّي مصلحا لحاله ذَاكِرًا لله تَعَالَى وَذَلِكَ لَيْلَة السبت لست من جمادي الاولى من سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَقد ذكرت بَيَان قعُود ابْنه مُحَمَّد مَكَانَهُ اياما ثمَّ انْتِقَاله الى تعز وَكَانَ لَهُ اربعة اولاد مُحَمَّد واظنه الاكبر مضى ذكره ثمَّ افقه الثَّلَاثَة حسن مولده لسبع خلون من ربيع الاخر سنة احدى عشرَة وسِتمِائَة تفقه بِعَبْد الله بن عَليّ العرشاني بجبلة وَعَن ابي السُّعُود بن الْحُسَيْن الَّاتِي ذكره وَعَن عَليّ السرددي وَأخذ الْبَيَان عَن الْفَقِيه سبا عَن الْفَقِيه احْمَد بن ابراهيم الْمليكِي عَن المُصَنّف واخذ عَن الْفَقِيه سُلَيْمَان الْجُنَيْد وَنزل تهَامَة فَأخذ عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْحَضْرَمِيّ وَأحمد بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم بن كنَانَة الضحويين وَاحْمَدْ بن عبد الله الوزيري وَكَانَ شَدِيد الِاجْتِهَاد فِي طلب الْعلم ومطالعة كتبه حَتَّى ذكر الثِّقَة عَنهُ انه لبث سنة يُصَلِّي الصُّبْح بوضؤ الْعشَاء اذ كَانَ يبيت مطالعا وَلم يكن يسْأَل عَن طَعَام وَلَا شراب حَتَّى يُؤْتى بِهِ وَلَا يشْتَغل بَاهل وَلَا ولد وَقد اخبرني الثِّقَة انه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد جَاءَهُ فِي جمَاعَة فيهم الامام الشَّافِعِي فاستحيا وَقَالَ يَا رَسُول الله بِمَا استحققت هَذِه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015