فَقَالَ شاهرهم ينْدب مرغما ... فديتك الْيَوْم يَا مرغم وَلم عَاد أَرَاك ... خلصتني الْخرص واللاحق وَحمل الشباك ... وَلما كَانَ الحَدِيث شجونا حَدِيث مرغم من حَدِيث الشَّيْخ مدافع فَذكرُوا أَن المسعود كَانَ بعد ذَلِك يُنكر ذكر الصُّوفِيَّة وَرُبمَا حرم لبس زيهم وعاقب عَلَيْهِ حَتَّى جرى لَهُ الامر مَعَ الشَّيْخ فرج النوبي بالجند وَهُوَ كَمَا اخبر القدماء الثِّقَات من اهل الْجند انه لما حرم لبس الدولوف والمرقعات والطواقي خرج فِي تِلْكَ الْمدَّة من مَدِينَة الْجند يُرِيد الصَّيْد وقدامه صَاحب الْفِيل اذ لقِيه الشَّيْخ فرج مُقبلا من طَرِيق غيل يُقَال لَهُ السودَان قد صلى عِنْده الصُّبْح فحين رأه المسعود شقّ عَلَيْهِ حَيْثُ لم يجْتَنب مَا حرمه فَأَشَارَ إِلَى صَاحب الْفِيل أَن يَأْمر الْفِيل بأذيته فَفعل الفيال ذَلِك وَالشَّيْخ على بعد يسير مطرقا فحين دنى مِنْهُ الْفِيل فَرفع رَأسه وَقَالَ الله اذ بالفيل وَقع مَيتا وَصَاحبه مغشيا عَلَيْهِ فَقيل للمسعود اِدَّرَكَ نَفسك فَنزل عَن