اكابر اخرهم شَيخنَا ابو الْحسن وَلما توفّي انْتقل الى تعز فرتبه القَاضِي مُحَمَّد بن احْمَد بِالْمَدْرَسَةِ الْمَعْرُوفَة بالأتابكية بقرية ذِي هزيم ثمَّ انْتقل الى تدريس الشمسية وَهُوَ عَلَيْهِ الى االآن فَقِيه ذَاكر للفقه سليم الصَّدْر صبور على وَفَاء الصُّحْبَة وَالْقِيَام بواجبها وَلما كَانَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية جعل القَاضِي عبد الرَّحْمَن الظفاري قَاضِي قُضَاة بِمَدِينَة الْجند طلب فُقَهَاء تعز مِنْهُ الْحُضُور لتوليه فوصلوا وولاه السُّلْطَان بِالْقصرِ فَحَضَرَ هَذَا الْفَقِيه وَابْن العراف وَابْن زَكَرِيَّا فَلَمَّا خَرجُوا عَن مقَام السُّلْطَان ولاه قَضَاء تعز فَلبث مُدَّة وَاعْتذر وَله حمية مرضية على الاصحاب مجد فِي قَضَاء حوائجهم وَهُوَ فَقِيه نقال للفقه مبارك التدريس ومناقبه كَثِيرَة وَلما ضعف رزق مدارس تعز رَكبه دين كثير لعول وَتحمل للاطعام انْتقل الى تهَامَة فدرس بزبيد بمدرسة احدثتها ام السُّلْطَان الْمُجَاهِد

وَمِنْهُم أَبُو إِسْحَاق ابْن الْفَقِيه أَحْمد بن الْفَقِيه يحيى بن زَكَرِيَّا مولده لإحدى عشرَة لَيْلَة بقيت من ربيع الاول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وستماية تفقه باخيه مُحَمَّد وبداود وَغَيرهمَا ودرس بالأتابكية بِذِي هزيم مُدَّة ثمَّ بالمؤيدية وَهُوَ اُحْدُ من يعد فَقِيها محققا موفقا نقالا للفقه لَا يَدُور بالفتوى بتعز غير عَلَيْهِ وعَلى ابْن جِبْرِيل الْمَذْكُور اولا وَالثَّالِث لَهما يَأْتِي ذكره وَهَذَا الْفَقِيه من اخيار الْفُقَهَاء وَذَوي الانفاع للأصحاب وابناء الْجِنْس وَفِيه انس وَصَحبه وَشرف نفس وَكَانَ لَهُ عَم يُقَال لَهُ احْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله وَفِي سني الْخلاف خرج عَن تعز وطلع الْبَلَد الْعليا فَلبث بِصَنْعَاء وذمار مَعَ الْجمال الْحِمصِي الى سنة ثَلَاثِينَ وسبعماية ثمَّ عَاد الى تعز ورتب بمدرسة الشمسية حَيْثُ كَانَ ابْن جِبْرِيل

وَمِنْهُم ابو الْخطاب عمر بن الْفَقِيه ابو بكر بن العراف مقدم الذّكر مولده لَيْلَة تَاسِع الْمحرم اول سنة ثَمَانِي وَثَمَانِينَ وستماية تفقه بِابْن النَّحْوِيّ وَتزَوج بابنته وَلما نزل بِهِ الْمَوْت أوصى إِلَيْهِ بِضَم تركته وَقَضَاء دينه ثمَّ لما توفّي قَامَ بذلك أتم قيام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015