مولده سلخ سنة ثَمَانِينَ وستماية ثمَّ خَلفه فِي تدريس مدرسة الغرابية فَأول تدريس درسة نِيَابَة للفقيه عُثْمَان بتدريس الاسدية اذ حج ثمَّ قِرَاءَة الحَدِيث بدار المضيف بتعز ثمَّ لما توفّي صهره انْتقل الى مدرسته وَلما صَار قَضَاء الْقُضَاة الى ابْن الاديب جعل هَذَا قَاضِيا بتعز فَقدم فِي ايامه الْفَقِيه عبد الحميد الجيلوني الَّاتِي ذكره فالتقاه هَذَا واهله لسكني تعز كَمَا سَيَأْتِي ان شَاءَ الله بَيَان ذَلِك عِنْد ذكره وَهُوَ الثَّالِث من الْفُقَهَاء الْمَعْدُودين فِي الْوَقْت بالفتوى ورتبهم على مَا اغلب عَلَيْهِ ظَنِّي من تقدم وجود كل على الاخر وَهَذَا مِمَّن يشهر بسعة الْفِقْه والزهد والورع وَبِه سياسة وَشرف نفس وَأنس للاصحاب مبارك التدريس نظيف الْفِقْه حج سنة خمس وَعشْرين وسبعماية وَعَاد على احسن حَال وَلما ضعف رزق الْمدَارِس انْتقل الى خانقة حيس وَصَارَ بهَا شَيخا وَكَانَ لَهُ حَالَة رضية وَمَكَارِم مرضية وَكَثِيرًا يرى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَات فِي سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة وَدفن فِي قَرْيَة حيس بَين زبيد وقبره على مسار الطَّرِيق فِي النُّزُول ومستجاب عِنْده الدُّعَاء هَكَذَا أَخْبرنِي بعض سكان حيس وَمِنْهُم مُحَمَّد بن الْفَقِيه عمر المتوجي مقدم الذّكر مولده شعْبَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وستماية خلف اباه فِي تدريس العمرية وَهِي تنْسب الى الْأَمِير عمر بن نَفِيس أخي المظفر من أمه وَولي الْقَضَاء من قبل ابْن الأديب وَكَانَ يستنيبه بعض قُضَاة بني مُحَمَّد بن عمر ايضا وَيذكر بِالدّينِ وَالْخَيْر وَاجْتمعت بِهِ مرَارًا فَوجدت بِهِ انسا وتواضعا وسعة خلق وتفقهه بَاهل تعز
وَمِنْهُم مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ ابْن مَحْمُود النزاري نسبا ثمَّ الصبري بَلَدا فَقِيه فَاضل حدث السن لَدَيْهِ فضل بالفقه والنحو والقراءات السَّبع والفرائض والحساب والجبر والمقابلة درس بالاشرفية اولا وناب على الْقَضَاء بتعز ايام ابْن الاديب وَكَانَ قَضَاؤُهُ فِي الْغَالِب مرضيا وتفقهه بِأَهْل تعز كَابْن العراف واسحاق