عَارِفًا بِهِ ذَا مرؤة وحمية على الاصحاب وابنا الْجِنْس درس بالشمسية بعد الْفَقِيه دَاوُد واقام معيدا مَعَه وَلم يزل مدرسا بهَا حَتَّى توفّي على ذَلِك لست خلون من صفر سنة اثْنَتَيْ عشر وسبعماية وبتاريخه توفّي صَاحبه وصاحبي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الجبرتي وَكَانَ من اخيار الاصحاب واهل المرؤات
وَمِنْهُم عمر بن سلمَان مولده سنة احدى وَعشْرين وستماية وَهُوَ فَقِيه خير تفقه بَابي بكر النَّحْوِيّ وَغَيره ودرس بِالْمَدْرَسَةِ المنسوبة الى ام السُّلْطَان ثمَّ انْتقل الى زبيد فدرس بِالْمَدْرَسَةِ الَّتِي انشأها اهل دَار الدملؤة فِيهَا وَاجْتمعت بِهِ فِيهَا سنة احدى وَعشْرين وسبعماية فَوَجَدته ذَا مرؤة وحمية على الاصحاب ساعيا فِي مصالحهم
وَقد عرض عَن ذكر دَار الدملؤة وَكَانَت من اعيان خواتين بني رَسُول وَهِي الْحرَّة نبيلة ابْنة الْملك المظفر كَانَت صَالِحَة تقية برة باهلها محسنة إِلَى من لَاذَ بهَا والى حَاشِيَة ابيها واخيها واحدثت مَسْجِدا بمغربة تعز واخر بجبل صَبر ومدرسة بزبيد وَهِي الَّتِي درس بهَا هَذَا الْفَقِيه وَكَانَت مُقِيمَة بحصن تعز حَتَّى حصل بَين الْمُؤَيد واخيها النَّاصِر مَا حصل فاستوحش وانزلها المغربة ثمَّ توفيت منتصف الْمحرم سنة ثَمَانِي عشرَة وسبعماية
وَمِنْهُم ابو بكر بن احْمَد بن عمر بن مُسلم بن مُوسَى الشّعبِيّ عرف بِابْن الْمقري مولده لَيْلَة الْجُمُعَة من رَجَب سنة خمس وَسبعين وستماية تفقه بِجَمَاعَة من اهل تعز اولا ثمَّ ارتحل الى الذنبتين فاكمل تفقهه على شَيخنَا ابي الْحسن الاصبحي ثمَّ عَاد بَلَده وَكَانَ فَاضلا بالفقه والنحو وَالْعرُوض والفرائض والحساب درس بالاشرفية بعد ابْن الصفي وَتُوفِّي على ذَلِك لَيْلَة الثُّلَاثَاء عَاشر ربيع الاخر من سنة ارْبَعْ عشرَة وسبعماية وَله اخ اسْمه يُوسُف مولده ربيع الاخر فجر خَمِيس منتصفه سنة خمس وَثَمَانِينَ وستماية متفقه قد قَرَأَ واخذ عَن