يرفع بسببهم جَبينه وَكَانَ محميا من الله م الشُّبُهَات اخبر الثِّقَة انه كَانَ يقْرَأ فِي عرشان عَليّ القَاضِي احْمَد بن عبد الله مقدم الذّكر وانه كَانَ مَعَه رَاع يرعي لَهُ شَيْئا من الْغنم وان من جُمْلَتهَا كَبْشًا كَانَ قد تربى وَسمن فَحصل بِهِ مرض فَمَاتَ من فوره فَلم يهن على الرَّاعِي ذَلِك فذبحه واتي بِهِ لبيت القَاضِي وَقَالَ انني تلافيت هَذَا واستدركته فَحَمَلُوهُ على الصدْق
وطبخوه فَعمل عَلَيْهِ طَعَاما ودعي هَذَا الْفَقِيه دَاوُد فَلَمَّا حضر وَرَآهُ كرهه فلازمه القَاضِي عل الاكل مِنْهُ فَمَا هُوَ الا ان وَافقه حَتَّى وضع لقْمَة فِي فِيهِ اذ ضرب ضرسه واخرج اللُّقْمَة وَقَامَ واستدعي بالراعي وحلفه فاخبر بِحَقِيقَة الامر فَعلم ان الله حماه وَنَحْو ذَلِك مَا ذكر ان بعض الْفُقَهَاء بتعز اَوْ لم وَلِيمَة وحضره غَالب الْفُقَهَاء وَهَذَا الْفَقِيه من جُمْلَتهمْ فَلَمَّا قرب الطَّعَام اكلوا وامسك هُوَ عَن الاكل فَعَاتَبَهُ الْفَقِيه احْمَد بن الصفي على ذَلِك وَهُوَ اذ ذَاك رَأس الْفُقَهَاء وَلم يعذرهُ عَن مواكلتهم فَأكل وَنزل بَيته فَمَرض اياما مَرضا شَدِيدا فوصله الْفَقِيه ابْن الصفي وكشف رَأسه واستحله من الِاعْتِرَاض الَّذِي اعْتَرَضَهُ وكلفه فِيهِ الى الطَّعَام فاحله وَكَانَ مبارك التدريس قل مَا قرا عَلَيْهِ اُحْدُ الا انْتفع وَكَانَ ذَا صَلَاح وَدُعَاء مستجاب ومحبة للاصحاب وَكَانَت وَفَاته على الْحَال المرضي فِي شهر صفر سنة سبع وسبعماية
وَمِنْهُم ابو الْخطاب عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمرَان المتوجي المراني ثمَّ اللخولاني نسبا فالمتوجي بِضَم الْمِيم وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَالْوَاو ثمَّ جِيم وياء نسب والمراني ظَاهر والخولاني اظهر موله سنة سِتّ واربعين وستماية بمخلاف حصن شيبَة ثمَّ صَار الى تعز فدرس بِالْمَدْرَسَةِ العمرية فِي حافة الْملح من