هُنَاكَ فِي شهر رَمَضَان سنة تسع وسبعماية وَخلف ابْنا جيدا اسْمه عمر جَامعا لفنون من الْعلم وَالْفِقْه والحساب والفرائض والطب وَلما مَاتَ الواثق لم يطق الْوُقُوف بظفار بل عَاد الْيمن صُحْبَة الْحرَّة مَاء السَّمَاء كَرِيمَة الواثق اذ عَادَتْ كَمَا تقدم فحين وصل لم يعْذر الْمُؤَيد ان جعله كَاتب خزاينه وَهُوَ الان مَعَ ابْنه كَذَلِك يذكر بِالْعَدَالَةِ والامانة فِيمَا تصدى لَهُ

وَمِنْهُم احْمَد بن الْفَقِيه يحي ابْن زَكَرِيَّا مولده صبح الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر جمادي الاخرة من سنة تسع واربعين وستماية تفقه بِابْن ادم كَمَا قدمنَا وَكَانَ فَقِيها خيرا ذَا مرؤة وحمية على الاصحاب مَشْهُور بجودة الْفِقْه وعلو الهمة وَحسن الصُّحْبَة وَكَانَ وَفَاته سنة احدى وَتِسْعين وستماية وَخلف اولادا تفقه مِنْهُم جمَاعَة يَأْتِي ذكرهم إِن شَاءَ الله تَعَالَى

وَمِنْهُم ابو عَفَّان عُثْمَان بن مُحَمَّد عرف بالشرعبي تفقه بِمُحَمد بن عَليّ القَاضِي وبابن عَبَّاس الشعيبي مقدمي الذّكر وَعنهُ اخذت غَالب اخبار الْفُقَهَاء بتعز ونعوتهم اذ كَانَ الف ذَلِك بكراريس فَلَمَّا اخبرته بِمَا جمعته اعجبه ذَلِك وَأَعْطَانِي الكراريس فَوَجَدته ذكر جمعا كثيرا لكنه لم يَأْتِ بتاريخ مِيلَاد وَلَا وَفَاة إِنَّمَا اخذت مَا اوردته من ذَلِك عَن بحث لَهُ من مضانه هَذَا الْفَقِيه من اخيار الْفُقَهَاء وصلحائهم وَمِمَّنْ يُرْجَى بركته وَكَانَ جميل الْخلق كثير البشاشة درس بِالْمَدْرَسَةِ الاسدية الْمُقدم ذكرهَا مُدَّة طَوِيلَة الى ان توفّي لَيْلَة الاحد سَابِع صفر من سنة ثَمَانِي عشرَة وسبعماية

وَمِنْهُم ابو سُلَيْمَان دَاوُد ابراهيم الجبرتي بَلَدا والزيلعي لقبا كَمَا تقدم فِي ذكر ابْن ادم درس بالشمسية بعد ابْن زَكَرِيَّا وتفقه بفقهاء جبلة ونواحيها وَكَانَ جليل الْقدر اخذ بالاثر يفرش لَهُ مجْلِس التدريس فرشا وَيقْعد عَلَيْهِ ثمَّ يجْتَمع الطّلبَة حوله فيقرأون الْفِقْه ثمَّ انه كَانَ لَا يناصف الا مُسْتَحقّا للمناصفة لعلمه اَوْ دينه وَمَتى وَصله المترأسون بدنياهم لم يحفل بهم بِحَيْثُ انه يكون متمددا فَلَا يكَاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015