نظيرا بمكارم الاخلاق والشفقة على الاصحاب

وَمِنْهُم ابو الْعَتِيق ابو بكر بن عمر بن سعيد عرف بِابْن النَّحْوِيّ مولده ربيع الاخر كَمَا اخبرني من لَفظه وَذَلِكَ فِي شهور سنة سِتّ واربعين وستماية وتفقه بِابْن ادم وَابْن العراف والوزيري وَبِعَبْد الله بن مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ الْمُقدم الذّكر وَكَانَ مُبَارَكًا بالتدريس قل مَا قَرَأَ عَلَيْهِ أحد الا انْتفع وَكَانَ مَذْكُورا بشرف النَّفس وعلو الهمة استنابه بَنو عمرَان فِي الْقَضَاء فَلبث بِهِ مُدَّة الى ان انقرضوا فَعَزله بَنو مُحَمَّد بن عمر فِي اول قيامهم وَتركُوا مَكَانَهُ عَليّ بن عبيد الَّاتِي ذكره وَبَقِي على تدريس الْمدرسَة الغرابية الى ان توفّي بعد ان تفقه بِهِ جمَاعَة مِنْهُم عمر بن ابي بكر العراف وَغَيره وَكَانَت وَفَاته فِي منتصف شَوَّال من سنة ارْبَعْ عشرَة وسبعماية

وَمِنْهُم عبد الله بن مُحَمَّد الباحري كَانَ فَقِيها فَاضلا غير انه اكثر خلْطَة اهل الذِّمَّة فاتهم بِتَغَيُّر الدّين وَكَانَ عَارِفًا بِتَغَيُّر الرُّؤْيَا وَله اشعار كَثِيرَة وَاخْتصرَ كتاب القادري فِي التَّعْبِير وَحدث لَهُ ولد شرع بالفقه اسْمه مُوسَى وَلم يطلّ عمره فَتوفي بصفر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وستماية ولبث ابوه بعده شَهْرَيْن اَوْ وَنصفا ثمَّ توفّي وَلم يَرِثهُ غير ابْن اخ لَهُ وَلَوْلَا التجأ الى امير يعرف بالطعا لقتل لما شهر من مذْهبه واخذ عَن ابْن المبرذع كِتَابه اليواقيت فِي الْمَوَاقِيت واخذته انا عَن من اخذه عَنهُ

وَمِنْهُم صنوه ابو عبد الله مُحَمَّد بن عمر مولده الْمحرم من سنة اربعين وستماية قَرَأَ الْقُرْآن لَاذَ بَابي الْمسك عنبر وَكَانَ يؤمه وَينْتَفع بِهِ وَيكْتب لَهُ وَكَانَ خيرا وبسبب صُحْبَة اتَّصل بِصُحْبَة الْملك الواثق وسافر مَعَه الى ظفار وَغلب على امْرَهْ بهَا وَلم يزل وزيرا لَهُ فِيهَا وابتنى بهَا مدرسة ووقف عَلَيْهَا وَقفا جاملا وَتُوفِّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015