اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية وَحصل عَلَيْهِ فِي ذَلِك امتحان سجن وصودر بِسَبَب اتِّفَاق الاعداء عَلَيْهِ بِالْكَذِبِ والصدق وسجن بعدن حَيْثُ سجن بَنو عمرَان مُدَّة شهر ثمَّ بِبَيْت كَانُوا بِهِ ايضا ثمَّ اطلق ثمَّ اعيد الى عدن فَلبث يَسِيرا واطلق ثمَّ توفّي الْمُؤَيد فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين واخرج من عدن حَتَّى وصل المفاليس ثمَّ تقدم تعز وَتقدم بعد ذَلِك مَكَّة هُوَ ومعلمه الظفاري واولاده وَذَلِكَ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية فحجوا وزاروا ثمَّ عَادوا ووقفوا فِي بَيت الْفَقِيه احْمَد بن عجيل مقدم الذّكر مُدَّة ثمَّ طلع مُنْفَردا الى تعز صُحْبَة احْمَد بن ازدمر فَلم يزل لَازِما لبيته بالمغربة ثمَّ توَسط بَين السُّلْطَان ورعية الشوافي واجناداب وَهُوَ على ذَلِك من شعْبَان الى ان دخلت سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَهُوَ على ذَلِك مُقيم مَعَهم اذ تزوج مِنْهُم فَالله يحسن عاقبته وعاقبة الْمُسلمين وَفِي شهر صفر طلع الْحصن حِين تحقق خبر الْحصار فَوقف مَعَ الْمُجَاهِد فِيهِ الى ان ارْتَفَعت المحطة فِي الْعشْرين من الْحجَّة وَفِي الْمحرم ولاه الْقَضَاء الاكبر فَهُوَ عَلَيْهِ الى الان فِي شهر رَمَضَان سنة 725 وَفِي هَذِه السّنة نزل تهَامَة فالتمس شَيْئا من حيس من مَال الْوَقْف وَلما طلع السُّلْطَان من تهَامَة فِي الْحجَّة من السّنة سبقه الى تعز بايام ثمَّ ان السُّلْطَان طلع حصن التعكر مَعَه فتقلقل مِنْهُ اهل جبله اهل الْوَقْف خَاصَّة اذ سلط عَلَيْهِم ابْن القواس فطلعوا التعكر وَشَكَوْهُ فَقَصره عَنْهُم وَعَاد السُّلْطَان تعز وَعَاد صحبته ثمَّ نزل فَخرج من تعز مستترا بعد ان نقل اولاده وقماشة سرا حَتَّى لم يبْق لَهُ شجن وَخرج على انه مسير اَوْ مُودع ثمَّ صَار الى ذِي اشرق فَلبث بهَا مُدَّة وانتقل الى رِبَاط كَانَ لابيه وَدخلت سنة ثَمَان وَهُوَ بِهِ فَلَمَّا قَامَ الْعَرَب فِي ربيع الثَّانِي جَعَلُوهُ رَأْسهمْ ثمَّ كذبُوا بِهِ فَاشْترى حصن شوائط نصفه فَلَمَّا صَار بِهِ ذكرُوا أَن صَاحب الْحصن أَرَادَ الْغدر بِهِ فغدر بِهِ وَلَزِمَه وَأَرَادَ حَبسه وَبعد الْجهد حصل لَهُ