ايام قدم الْعلم بِصِحَّة ذَلِك وَلم يزل الشَّيْخ عَليّ على الطَّرِيق المرضي حَتَّى توفّي يَوْم الْجُمُعَة صَلَاة الضُّحَى خَامِس وَعشْرين رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وستماية

وَحِينَئِذٍ ارْجع الى ذكر الْفُقَهَاء بتعز وَلم يكن فِي بلد اقل مِنْهَا فُقَهَاء وَلَقَد اخبرني ثِقَة أَنه كَانَ اذا كتب درسي لوحا من الْقُرْآن لم يكد يجد احدا من الْحفظَة يقصه عَلَيْهِ وَلذَلِك لم يذكر ابْن سَمُرَة مِنْهَا غير فَقِيه من ذِي عدينة

وَقد ذكرته وانما كثر الْفُقَهَاء بهَا من الدولة المظفرية وهلم جرا فَهِيَ اكثر بِلَاد الْيمن فُقَهَاء ومتفقهون فِي عصرنا فَمن الْفُقَهَاء ابو عَفَّان عُثْمَان بن عَليّ بن سعيد بن ساوح تفقه ثمَّ تصوف صحب الشَّيْخ مدافع مقدم الذّكر وَلما اخبره الشَّيْخ ابو بكر بن مَنْصُور الصُّوفِي من أهل ذبحان انه عزم على وُصُول تعز لزيارة الشَّيْخ مدافع صحبته قَالَ فتوقفت لما سَمِعت انه جرى عَلَيْهِ مَا جرى حَتَّى بَلغنِي انزاله الى عدن فَلَقِيته الى المفاليس فَسَأَلته الصُّحْبَة فَقَالَ اذْهَبْ الى تعز واصحب الْفَقِيه عُثْمَان ابْن ساوح فقد استخلفته على اصحابه وَقَالَ الْفَقِيه عُثْمَان ايضا واخير القَاضِي تَقِيّ الدّين الْمَذْكُور اولا ان الشَّيْخ عَليّ الرميمة قَالَ لَهُ يَوْمًا يَا قَاضِي من االسلطان الْيَوْم قلت الْملك المظفر فَقَالَ هَكَذَا كنت اظن حَتَّى كَانَ لَيْلَة امس قُمْت لوردي فَبينا اصلي اذ سَمِعت جَمِيع الْبَيْت حَتَّى الْخشب والصرب مَا فِيهِ من آلَة يَقُول جَاءَ السُّلْطَان جَاءَ السُّلْطَان بفرح حَتَّى سَمِعت طاقيتي على رَأْسِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015