بِالْوَقْفِ فَلم يقبل وَظن ان ذَلِك عذرا فَبَاعَهُ مِنْهُ ثمَّ بعد الشِّرَاء بأيام تحقق صِحَة الْوَقْف فاستعاد مِنْهُ الثّمن وَبقيت الارض بِيَدِهِ حَتَّى توفّي ثمَّ وقف مَعَ اولاده مُدَّة فَاشْتَرَاهُ بعض اولاد ذَلِك الْوَالِي على وَجه الْكرَى وَالشِّرَاء كَمَا يَفْعَله اهل الْوَقْت تحوطا وَخلف عُثْمَان وَلدين هما مُحَمَّد وعتيق فمحمد توفّي بعد ابيه بِيَسِير وعتيق هُوَ الَّذِي بَاعَ الطين مَعَ اخوات لَهُم وَتُوفِّي لبضع عشرَة وسبعماية ثمَّ قَرْيَة حصن الظفر الَّذِي تقدم ذكره بهَا جمَاعَة وردوا اليها

مِنْهُم ابْن ابي اليقطان وَغَيره وَآخر من سكنها من الْفُقَهَاء أَبُو بكر بن ابي الْقَاسِم الشّعبِيّ اصله من اشعوب ذبحان وَكَانَ رجلا صَالحا كثير الْعِبَادَة وَلما استدعى الشَّيْخ عبد الْوَهَّاب بالفقيه عبد الله بن يحي الى المظفر لسَمَاع الْبَيَان وَاجْتمعَ نَاس كثير من الاعيان سمعُوا عَلَيْهِ فِي مدرسة الشَّيْخ الْمُقدم ذكره وَكَانَ هَذَا الْفَقِيه مُقَدرا عِنْد شيخ الاعروق وَكَانَت وَفَاته سنة ارْبَعْ وسبعماية وَخَلفه وَلَده ابو الْخطاب عمر كَانَ من اخير اولاد الْفُقَهَاء شرِيف النَّفس عالي الهمة لما اقمت بالظفر سنة ثَلَاث عشرَة وسبعماية مُرَتبا فِي تدريس الْمدرسَة الْمَذْكُورَة وجدت فِيهِ من الْخَيْر مَالا مزِيد عَلَيْهِ وَكَانَ لَهُ دين رصين وَقَرَأَ عَليّ التَّنْبِيه ومختصر الْحسن وَبَعض كتب الحَدِيث وَكَانَ صبورا على اطعام الطَّعَام للخاص وَالْعَام وَلذَلِك علقه دين كثير لم يكد يقبر حَتَّى قد برا من اجزله وَتُوفِّي على الْحَال المرضي سلخ صفر سنة سبع عشرَة وسبعماية وَله ولد اسْمه ابو بكر وَقد انْقَضى ذكر الْجند ونواحيها

وَحِينَئِذٍ اشرع بِذكر فُقَهَاء تعز اذ هِيَ من اول الدولة المظفرية مصر الْيمن الْمَقْصُودَة من كل نواحيه وَلم تزل دَار ملك لبني الرَّسُول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015