الوثب بِفَتْح الْوَاو بعد الف وَلَام وفت الثَّاء المثلتة ثمَّ سُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة ذكر ابْن سَمُرَة مِنْهَا عبد الله بن حشركة وَقَالَ اعتزل النَّاس الى نَاحيَة ارضه وَلم يذكر ابْن بَلَده حَتَّى كنت كثير التطلع الى ذَلِك وَالسُّؤَال عَنهُ حَتَّى تحقق انه من هَذِه الْقرْيَة وَضبط ابيه بِالْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء وَالْكَاف ثمَّ هَاء سَاكِنة وَإِنَّمَا ضبطته لانني كنت اصحفه فاخذت ضبط ذَلِك عَن ذُريَّته واهل بَلَده وَنسبه فِي عرب يُقَال لَهُم الاعيون واحدهم عياني نِسْبَة الى قَرْيَة ببلدة مقمح يُقَال لَهَا عيانه بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت ثمَّ الف ثمَّ نون مَفْتُوحَة ثمَّ هَاء مِنْهُم جمَاعَة كَثِيرُونَ بمعشار النجاد وَسمعت لهَذَا الْفَقِيه اخبارا جَيِّدَة ومآثر حَسَنَة مِنْهَا انه كَانَ يَأْتِيهِ الزاير فِي حَال عزلته فيجد عِنْده طَعَاما ويجد مائدة عَلَيْهَا طَعَام لَا كطعام الادميين وفواكه فِي غير اوانها ومسجده الَّذِي اعتزل بِهِ مَعْرُوف على مَا ذكرُوا ويأتيه الزاير كثيرا وَكَانَ لَهُ ولد اسْمه عَليّ تفقه وَحضر السماع لصحيح مُسلم على الامام سيف السّنة وعده من جملَة الْفُقَهَاء وَهُوَ ابراهيم بن حديق وَذَلِكَ بِجَامِع اللجند كَمَا تقدم وَذريته الى الان بالقرية متسمون بالفقه ويشهرون بِالدّينِ يُقَال هَلُمَّ اولاد ابي هُرَيْرَة اذ كَانَ فيهم رجل اسْمه كَذَلِك الْمَوْجُود مِنْهُم الان فِي الْقرْيَة ذُريَّته اعرف مِنْهُم رجلا اسْمه عمر تفقه بالجند ثمَّ توفّي على رَأس سَبْعمِائة
وَمِنْهُم عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عَليّ العياني ايضا كَانَ من اعيان اهل الدّين والمرؤة وَكَانَ مَشْهُورا بالاطعام وَله ارْض جَيِّدَة يَسْتَعِين بهَا على حَاله مِنْهَا الْوَادي الْمَعْرُوف بواهب وَقفه على ذُريَّته ثمَّ اكلفه بعض وُلَاة الْجند ان يَبِيعهُ فاخبره