الْحرَازِي النّسَب وَاصل بَلَده قَرْيَة المشراح بِرَأْس وَادي نخلان قَرَأَ الْقُرْآن بذى اشرق وَتعلم الْخط وَكَانَ حسن الصَّوْت فاستدعاه الدَّار النجمي الى ذِي جبلة فَصَارَ معلما مَعَهم وَكَانَ المظفر يخْتَلف اليهم فحصلت بَينه وَبَينه معرفَة فَلَمَّا صَار الْملك اليه سَأَلَ من عمته الدَّار النجمي ان تؤثره بِهِ فَفعلت فَجعله معلما لوَلَده الاشرف فَلم يزل مَعَه ونال نَصِيبا وفرا من دُنْيَاهُ وَكَانَ كثيرا مَا يصده عَن امور غير لايقة حَتَّى انه لما توفّي ترحم عَلَيْهِ الاشرف وَقَالَ لقد كَانَ يردنا عَمَّا لَا يَلِيق وَهُوَ الَّذِي عمل الْحَوْض بسفل النقيل الاسفل من النقيلين وجر اليه المَاء وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الْخَيْر وصحبة الْفَقِيه اسماعيل الْحَضْرَمِيّ وامثاله ومحاضره عِنْد الاشرف جَيِّدَة وَسبب سكناهُ للسمكر زواجه لأم أَوْلَاده مِنْهَا فَلم يزل بهَا حَتَّى توفّي فِي شهر شَوَّال سنة ثَمَانِي وَسبعين وستماية وَخلف أَوْلَادًا جمَاعَة أكبرهم عمر اقام على خدمَة الاشرف بالجندية والمنادمة سِنِين ثمَّ صحب الْفَقِيه ابا بكر التعزي الَّاتِي ذكره وشغف بِهِ فَترك الْخدمَة وتزهد وَتعبد وَصَارَ لَهُ بذلك ذكر مستفيض ثمَّ بعد ذَلِك سلك طَرِيق النَّاس الْمُعْتَادَة من الزِّرَاعَة وَغَيرهَا الى ان توفّي نَهَار الاحد لعشر بَقينَ من جمادي الاولى سنة سبع وسبعماية والاخر كَانَ اسْمه عَليّ كَانَ كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ واعتزال النَّاس حَتَّى توفّي على ذَلِك سنة سِتّ عشرَة وسبعماية ثمَّ اصغرهم رجل يعرف بِمُحَمد الشَّعْبَانِي تولى وقوفات الْجند ضمانا ونياية مُدَّة ثمَّ انْفَصل
وَمِنْهُم عمر بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الحجري بَلَدا تفقه فِي بدايته باسماعيل الخلي الَّاتِي ذكره ثمَّ