وَمِنْهُم ابو السمو الْعلَا بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْعلَا الوليدي الْحِمْيَرِي يُقَال ان جده الامير اِسْعَدْ الَّذِي ذكره ابْن سَمُرَة وانه قتل بَين الْبَابَيْنِ فِي حصن تعز وَاصل مسكن هَذَا فِي عفينه بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وخفض الْفَاء ثمَّ يَاء مثناة من تَحت سَاكِنة ثمَّ نون مَفْتُوحَة ثمَّ هَاء وَهِي من معشار تعز بهَا جمَاعَة من قومه الى الان يعْرفُونَ بالاخاضر أهل رياسة وَكَانَ يُقَال لَهُ السُّلْطَان علا يعرف بذلك وانتقل الى ذِي السمكر فَكَانَ يخْتَلف إِلَى الْجند وزبران وَغَيرهمَا وجبلة وتعز وجبا ونواحيها فاخذ بالجند عَن ابْن المبردع ابراهيم وَغَيره وبزبران عَن ابْن رفيد وبتعز عَن عَليّ السرددي وَغَيره وبنواحي جبا عَن الشَّيْخ احْمَد بن علوان الْمُقدم ذكره وبجبلة عَن مُحَمَّد بن مِصْبَاح وَكَانَ رجلا صَالحا بورك لَهُ فِي دينه ودنياه وَكَانَ الشَّيْخ ابْن علوان يثني عَلَيْهِ ويوده واجازه بِجَمِيعِ مقرؤاته ومنظوماته ومنثوراته وَمن عَجِيب مَا رَوَاهُ عَن الشَّيْخ احْمَد بن علوان مَا ذكرته عِنْد ذكره حِين سَأَلَهُ عَن ارجا اية فِي الْقُرْآن وَمن عَظِيم مَا كَانَ بَينه وَبَين الشَّيْخ من الالفة انه كَانَ مَتى انْقَطع عَن الرواح اليه وَصله الى السمكر ولبث عِنْده اياما وَكَانَ صَاحب محفوظات وَرِوَايَات من الاشعار والاخبار ماهرا بفن الادب وَعنهُ اخذ وَالِدي وَمن عَجِيب مَا يذكر عَنهُ انه كَانَ لَا يزرع ارضه الا على حِسَاب فَكَانَ لَا يكَاد يَأْتِيهِ من ارضه شَيْء وَكَانَ غَالب احواله ان يَشْتَرِي الوجيم فَقَالَ لَهُ بعض اصحابه يَا فَقِيه دع عَنْك التنجيم فِي هَذِه السّنة وازرع توكلا على الله لَا على النَّجْم فَوَقع ذَلِك فِي نَفسه فَلَمَّا كَانَ وَقت الزِّرَاعَة امْر البتول مَتى رأى النَّاس قد سرحوا يذرون سرح مَعَهم وذرا فَفِي اول سنة فعل ذَلِك فَجْأَة زرع كثير وغلة جَيِّدَة فاستمر على ذَلِك حَتَّى توفّي على ذَلِك رَأس ثَمَانِينَ وستماية وَمِمَّنْ وردهَا سعيد بن اِسْعَدْ بن عَليّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015