فَرفع لَهُ السُّلْطَان طبلخانه كَمَا كَانَ لابيه واقطعه بتهامة اقطاعا جاملا وَلم يزل على الاعزاز والاكرام وَكَانَ فَاضلا بِفقه مَذْهَب الزيدية واصولهم عَارِفًا بالنحو معرفَة شافية وَله شعر جيد ودراية بالتاريخ وَله فِيهِ تصنيف شافي جمعه باشارة الْملك الْمُؤَيد وَكَانَ شجاعا جوادا
لَا يكنز درهما سَمِعت كثيرا من النَّاس يفضلونه على ابيه بالشجاعة وَالْكَرم اما الْعلم فَأهل مَذْهَبهم يَقُولُونَ لَو كَانَت امهِ شريفة لَاسْتَحَقَّ الامامة وَكَانَت وَفَاته بتعز لَيْلَة السبت الْعشْرين من ربيع الاخر سنة ارْبَعْ عشرَة وسبعماية
وَنَرْجِع الى ذكر تَتِمَّة الْفُقَهَاء باليهاقر مِنْهُم قَاسم بن عَليّ ابْن قَاسم الْمُقدم ذكره فِي مدرسي الْجند وقضاتهم
وَمن قَرْيَة السمكر جمَاعَة مِنْهُم وحيش بن مُحَمَّد بن أسعد بن الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب نِسْبَة الى الاجعود الَّذِي ذكره ابْن سَمُرَة مولده سنة سِتّ وَعشْرين وستماية وَكَانَ من اهل المروات والديانات وَله مُشَاركَة بِالْعلمِ اراها كَانَت زهيدة لَكِن استصحب اسْم الْفَقِيه على الْعَادة وَمن ذَرَارِي الْفُقَهَاء وَقد بيّنت كَيْفيَّة ذَلِك فِي مَوَاضِع عدَّة وَكَانَ لَهُ عَم اسْمه عمر بن اِسْعَدْ سلك طَرِيق الْجد فِي الْعِبَادَة فارتقا بذلك الى حَالَة تخيل بِحَيْثُ كَانَ يخبر انه الفاطمي صَاحب الزَّمَان المنتظر فَبلغ عمر بن الرَّسُول ذَلِك فخشي ان يحدث مِنْهُ كَمَا حدث من مرغم الصُّوفِي فِي ايام المسعود بن الْكَامِل فاستدعاه الى تعز وَسَأَلَهُ عَمَّا نقل عَنهُ فَقَالَ نعم فامر بِهِ فشنق بالميدان حسما لمادة المتعبدين لمن ادعا ذَلِك وَتُوفِّي وحيش بالقرية وَخلف ابْنَيْنِ وهما يُوسُف وَمُحَمّد تعانيا خدمَة الْمُلُوك وثباتهم على ارضهم فَتوفي مُحَمَّد وَهُوَ الاكبر لبضع وسبعماية ويوسف فِي الْقعدَة سنة اثنى عشرَة وَلَهُمَا ذُرِّيَّة بالقرية سلكوا طريقهما وهم باقون عَلَيْهَا الى سنة ثَلَاث وَعشْرين وسبعماية