صَاحِبي الأول وَقَالَ لي قل مَا قتلت لَا حنشا فَقلت كَمَا قَالَ لي فَقَالَ القَاضِي سَمِعت بأذني من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انه قَالَ من تشبه بِشَيْء من الْهَوَام فَقتل فَلَا قَود على قَاتله ولادية فاسقط مَا بايدي الْقَوْم واذا بِي قد صرت فِي موضعي وَكَانَ البتول قد رأى الْفَقِيه حِين وصل مَوضِع المَاء قد غَابَ سَاعَة جَيِّدَة ثمَّ ظهر قَالَ البتول فوصل إِلَيّ الْفَقِيه وَقَالَ يَا فلَان جرى لبَعض رعية الاجناد مَا هُوَ ذَا وَكَذَا وَاخْبَرْ بِمَا ذكرت فَعرفت انه هُوَ ذَا جرى لَهُ مَا جرى فَقلت لَهُ سَأَلتك بِاللَّه هَل هُوَ انت فَسكت وغالط بِحَدِيث آخر وَلما بلغ المظفر ذَلِك سَأَلَ عَن حَاله فَقيل هُوَ فَقِيه فَقَالَ الْحَمد الله الَّذِي جعل مثل هَذَا الرجل فِي بِلَادنَا وزماننا رجل عَالم زاهد متورع وَكَانَت لَهُ ارْض عَلَيْهَا خراج فَلَمَّا قدم الْفَقِيه الْمُحب الطَّبَرِيّ من مَكَّة الى تعز باستدعاء من السُّلْطَان المظفر واقام بهَا وَسمع الْفُقَهَاء عَلَيْهِ عدَّة كتب وَقَرَأَ عَلَيْهِ المظفر سَمَاعا كتبا من الحَدِيث وَالْفِقْه وَغَيرهمَا ثمَّ وصل اليه شَيخنَا وَقَرَأَ عَلَيْهِ من جملَة من قَرَأَ عَلَيْهِ ثمَّ اخبره بِحَدِيث الْخراج وانه يعجز عَنهُ فَأمره يكْتب ورقة الى المظفر فَفعل وَلما دخل على الْعَادة عرضهَا وَتكلم مَعهَا كلَاما لايقا بِالْوَقْتِ فَكتب لَهُ المظفر بمسامحتها فسومح وَلما كَانَ أَيَّام الْأَشْرَف وَحصل بَينهمَا الِاجْتِمَاع سَأَلَ الاشرف وَصَاحبه الْفَقِيه احْمَد هَل على الْفَقِيه الاصبحي من خراج قَالَ نعم قَالَ يكْتب الينا ورقة يعرفنا بِهِ فَكتب فامر النواب بمسامحته وَذَلِكَ بمبلغ كَبِير يزِيد على الْمُسَامحَة الْمُتَقَدّمَة مثل نصفهَا وَاسْتمرّ ذَلِك حَتَّى توفّي سنة تسع عشرَة غير كثير من المسامحات بقاع الْجند وَغَيره واريد تَغْيِير مسامحات هَذَا الْفَقِيه فقلق اهله وَكَتَبُوا الى السُّلْطَان الْمُؤَيد وتعلقوا بِمن ابلغ لَهُم الْقِصَّة وَعرض المسامحتين عَلَيْهِ وَهُوَ اذ ذَاك بزبيد فامر باجرى المظفرية دون الاشرفية فتعب اهله من ذَلِك تعبا شَدِيدا اذ كَانَت الاشرفية اكثر من المظفرية فَرَأى احدهم الْفَقِيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015