.. مَا تغنى على الاراك حمام ... وَسَقَانَا السَّحَاب مَاء معينا
وعَلى الْمُصْطَفى الوف صَلَاة ... فِي الوف واله اجمعينا
ابدا دايما دهورا مرورا ... وعَلى صَحبه مَعَ التابعينا ... وَكَانَ لاصحابه عِنْده مَحل وَعند النَّاس لَهُم قدر تفقه بِهِ جمَاعَة مِنْهُم عِيسَى بن مُحَمَّد بن ابي بكر وَسَعِيد العودري وَعمر الحبشي وَمُحَمّد بن جُبَير وَولده احْمَد واسماعيل بن احْمَد الخلي وَمُحَمّد بن عَليّ وَابْن عَمه محسن العماكريان وَعبد الله بن عمر من بني ايمن ثمَّ من العماقي وابو بكر بن الْمقري من تعز وابو بكر بن حَاتِم السَّلمَانِي وابو بكر المغربي من الْجند ويوسف بن النُّعْمَان كَذَلِك هَؤُلَاءِ الَّذين شهروا بِصُحْبَتِهِ وتفقهوا بِهِ وَقد أَخذ عَنهُ جمع كثير غَيرهم والزمه القَاضِي الملقب بالبهاء أَن يدرس بِالْمَدْرَسَةِ المظفرية بالمغربة فَأجَاب إِلَى ذل كودرس أَيَّامًا قَلَائِل ثمَّ عَاد نافرا بِغَيْر اذن القَاضِي وَلَا غَيره وَاخْتلف فِي سَبَب انْتِقَاله عَنْهَا فاخبرني اخوه ابراهيم انه قَالَ رَأَيْت تِلْكَ الْأَيَّام فِي النام وَالِدي دخل على مجْلِس الْمدرسَة فَقُمْت لأسلم عَلَيْهِ فحين دَنَوْت مِنْهُ قطب فِي وَجْهي وَلم يرد يصافحني فَاسْتَيْقَظت وَغلب على ظَنِّي ان سَبَب ذَلِك قبولي لطعام الْمدرسَة فَقُمْت بليلتي وسافرت وَقد روى غير ذَلِك وَمن غَرِيب مَا جرى لَهُ أَنه خرج الى ارْض لَهُ فِيهَا بتوله يحرث فَسَأَلَهُ هَل عِنْده مَاء فاشار البتول الى مَوضِع فقصده الْفَقِيه فَوجدَ عِنْده حنشا فَمَا تمالك ان قَتله واذا بِهِ يجد نَفسه فِي ارْض غَرِيبَة بَين اقوام لَهُم خلق غَرِيب وَمِنْهُم من يَقُول قتلت اخي وَفِيهِمْ من يَقُول قتلت ابْني واخر يَقُول قتلت ابي واخر يَقُول قتلت وَلَدي فَفَزعَ مِنْهُم فَزعًا شَدِيدا واذا بِرَجُل مِنْهُم يَقُول لي قل انا بِاللَّه وبالشرع قَالَ فَقلت ذَلِك واذا بِجَمَاعَة دفعُوا عني المتعلقين بِي وَقَالُوا امضوا بِهِ الى الشَّرْع فمضيت انا وهم حَتَّى اتينا دَارا فَخرج مِنْهُ شخص على هَيْئَة الرخم الْأَبْيَض فَقعدَ على شَيْء مُرْتَفع فَادّعى عَليّ بعض الْخُصُوم فَدَنَا مني