.. فلست بامعة فِي الرِّجَال ... اسايل هَذَا وَذَا مَا الْخَبَر ... وَمِنْهَا ... فَعَلَيهِ فِي رأد النَّهَار وَفِي الضُّحَى ... مني سَلام رِيحه أراج ... وَالْقَصِيدَة طَوِيلَة ذكرت الزّبد من ابياتها والغيت الزّبد وَلما صنف كِتَابه الْمعِين فاستطار فِي الْبلدَانِ امتدحه جمَاعَة من فضلاء الْعَصْر مِنْهُم الْفَقِيه احْمَد بن مَنْصُور الشمسي الْمدرس بمدرسة ضراس يَوْمئِذٍ الَّاتِي ذكره وَهُوَ مَا انشدني من لَفْظَة بمدرسة ضراس الَّتِي أنشأتها الْحرَّة ابْنة شرف الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن رَسُول لنَفسِهِ فِي صفر سنة سبع وَتِسْعين وستماية ... ان الْمعِين لعون يستضاء بِهِ ... احصى الْخلاف وَأبْدى الْآن مشكله
لله لله مَا اهدى مُصَنفه ... للطالبين بَيَانا حِين اكمله
خَاضَ التصانيف تَصْحِيحا ليودعه ... فِي ضمنه فَكفى عَنْهَا وسهله
اعطاه مَوْلَاهُ يَوْم الْعرض مغْفرَة ... يُرْضِي بهَا وبدار الْخلد خوله ... وَمِنْهُم وَالِدي يُوسُف بن يَعْقُوب قَالَ فِيهِ أَيْضا ... فَازَ من ألف الْمعِين معينا ... موضحا للأنام نورا مُبينًا
اودع الْبَحْر فِيهِ بَحر عُلُوم ... ملك الْفضل والعلى تمكينا
قدوة الطالبين نور هدَاهُم ... وامام الْأَئِمَّة المنتهينا
0 - مثله فِي الزَّمَان شمس نَهَار ... طلعت بعد ظلمَة الْجَهْل فِينَا
يَا ضِيَاء الْهدى نصرت بن ادريس ... وبرهنت قَوْله تبيينا
فَلَو ان الانام شكر اياديك ... ارادوا طرا لقالوا عيينا
فابق فِي غرَّة الزَّمَان سعيدا ... وفريدا تقري الْعُلُوم منونا ...