ثمَّ مُوسَى فَقِيه خير تفقه بِأَبِيهِ وَتُوفِّي سادس شعْبَان سنة عشْرين وَسَبْعمائة ثمَّ إِسْمَاعِيل كَانَ فَقِيها فرضيا توفّي سنة سبع عشرَة وَسَبْعمائة
ثمَّ أَبُو بكر تفقه بخاله عَليّ بن أَحْمد الصريدح الْمُقدم ذكره إِذْ أمه بنت الْفَقِيه يُوسُف بن عبد الله يذكر أَبُو بكر هَذَا بجودة الْفِقْه والورع وَهُوَ بَاقٍ إِلَى عصرنا على الْحَال المرضي ولإبراهيم ومُوسَى ولدان يذكران بالفقه واسمع عَن كل وَاحِد مِنْهُمَا اجْتمعت بهما فِي زبيد عَام وَاحِد وَعشْرين وهما اللَّذَان يسيران بحوائج النَّاس فِي الشفاعات وغالب قدومهما زبيد لذَلِك وَسمعت من يفضل ولد مُوسَى بشرف وعلو الهمة ويذكره بمكارم الْأَخْلَاق ويبالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَهُوَ عدل فِي الْعقل وَالنَّقْل وَيذكر عَنهُ كرامات أَيْضا
وَمِنْهُم عبد الرَّحْمَن وَعبد الله ابْنا الْفَقِيه إِبْرَاهِيم بن الْفَقِيه عَليّ بن عمر الَّذِي ذكره ابْن سَمُرَة أَنه تفقه بِابْن الصريدح فعبد الله تفقه بِابْن عَمه أَحْمد وَكَانَ فَقِيها كَبِيرا مدرسا انْتفع بِهِ خلق كثير من الطّلبَة وَكَانَ أوحد زَمَانه علما وَعَملا اجْتمعت بِهِ فِي بعض السنين على رَأس تسعين وسِتمِائَة
وَمِنْهُم الأخوان مُحَمَّد وَإِبْرَاهِيم ابْنا عَليّ ابْن الْفَقِيه إِبْرَاهِيم بن الْفَقِيه عَليّ بن عمر بن عجيل مقدم الذّكر فمحمد أَخذ الْفِقْه عَن عَمه عبد الله وَعَن ابْن عَم أَبِيه أَحْمد بن مُوسَى والنحو عَن الغيثي بوصاب والْحَدِيث عَن أهل زبيد وَإِبْرَاهِيم أَخذ الْفِقْه عَن ابْن عَمه أبي بكر بن الْفَقِيه أَحْمد بن عجيل مقدم الذّكر وَهُوَ بَاقٍ إِلَى عصرنا يذكر عَنهُ الْخَيْر يسكن قَرْيَة هِيَ يمني بَيت الْفَقِيه ذكر عَنهُ جودة الْفِقْه وصفاء الذِّهْن وقبور من مَاتَ من بني عجيل بكثيب بَين المدالهة وَبَيت الْفَقِيه زرت قُبُورهم أجمع بِحَمْد الله وتبركت بهَا وَهَؤُلَاء آخر من اسْتحق الذّكر من فُقَهَاء تهَامَة الَّذين ذكرهم ابْن سَمُرَة وذراريهم على مَا تقدم
وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الله كَانَ فَقِيها فرضيا توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة وَمِنْهُم إِبْرَاهِيم بن عَليّ يذكر بِالْفَضْلِ والمواظبة للتدريس وَالصَّلَاة مَعَ الْجَمَاعَة وَهُوَ بَاقٍ إِلَى عصرنا
ثمَّ نرْجِع إِلَى تَتِمَّة من ذكر ابْن سَمُرَة من الْجبَال وذراريهم فأبدأ بِمن كثرت بركتهم وَارْتَفَعت شهرتهم قوم الإِمَام يحيى بن أبي الْخَيْر فقد مضى ذكر مُحَمَّد بن مُوسَى وَأَوْلَاده وَلم يبْق إِلَّا ذكر من تَأَخّر مِنْهُم مَعَ من تبعه وعاصره مَعَهم بالحصن الَّذِي يعرف بمصنعة سير وَذَلِكَ أَنه انْتَشَر عَنْهُم الْعلم انتشارا كليا بِحَيْثُ لم يكن فِي