.. يَا رَاكِبًا حرفا أمونا جسرة ... تنجو نجاة الطّرف يَوْم طراد

يمم إِذا مَا رمت نجح سَعَادَة ... علما إِلَى نهج السَّعَادَة هادي

واجمع عزومك بل همومك واردا ... بَحر الْفُرَات العذب للوراد

فَإِذا رَأَتْ عَيْنَاك طلعة أَحْمد ... قطب الزَّمَان حبيت بالإسعاد

فاشكر لِرَبِّك شاكرا متواضعا ... كفعال إسْرَافيل ذِي الْإِرْشَاد

قل يَا ابْن مُوسَى إِنَّنِي وفادكم ... وعَلى الْكَرِيم كَرَامَة الوفاد

يَا من بِهِ تشفى الْعُيُوب وَمن بِهِ ... تمحى الذُّنُوب عَن الْمُسِيء الكادي

يَا وَاحِد الكبراء وَالْعُلَمَاء بل ... يَا قدوة الأبدال والأوتاد

يَا سيد الكبراء قد عودتني ... برا ومرحمة وَعرف أيادي

أَو أَنا المعيل العايل الأسف الَّذِي ... كل الذُّنُوب عَلَيْهِ بالمرصاد

وَلكم مَكَارِم يستطيل عمومها ... ومناصب يسمو بهَا استشهادي

سر الْخَلِيل ورثتموه حَقِيقَة ... وَمن الذَّبِيح الصدْق فِي الميعاد

شرفا لكم وليهنكم مَا نلتم ... فضلا وفخرا شامخ الأعماد ... وَالْقَصِيدَة كَبِيرَة ذكرت زبدها وشواهد غرضي مِنْهَا وَلم أوردهَا إِلَّا لما تحققته من اسْتِحْقَاق من قيلت فِيهِ لما قيل فِيهَا وَقد مدح بعدة قصائد من عدَّة شعراء وَإِنَّمَا قَالَ سر الْخَلِيل ورثتموه لِأَن الْفَقِيه من أَوْلَاد عك وعك من أَوْلَاد إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم كَمَا لَا يخفى فَأَشَارَ إِلَى أَن الْفَقِيه ورث من الِاثْنَيْنِ وهما الْخَلِيل والذبيح مَا تقدم فِي الْبَيْت مَعَ أَن معتقدي ومعتقد أخيار زماني أَن الشّعْر يَزْدَان بالفقيه وَلَا يزادن بِهِ الْفَقِيه كَمَا قَالَ ... يَزْدَان فِي أوزانه وعروضه ... فعساه يلقى طيبكم فيطيب ... وَخَلفه من الْأَوْلَاد أَرْبَعَة أكبرهم إِبْرَاهِيم فَقِيه ذُو دين وورع يحب الاعتزال قل مَا يجْتَمع بِهِ من الواصلين إِلَيْهِ أَخذ الْفِقْه عَن أَبِيه والنحو عَن الْفَقِيه عمر بن الشَّيْخ من أهل شُرَيْح المهجم توفّي سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015