الى عدن جَرِيدَة مقدمها ابْن طَاهِر وابدعه مُحَمَّد ولايام قلايل من شعْبَان وصلت هَدَايَا من ذمار من جُمْلَتهَا خيل من حسن بن الْأسد فِيهَا فرس قل مَا يُوجد مثله طولا اذ وجد طوله ثَمَانِيَة اشبار كَامِلَة وَفِي ثامن شعْبَان خَالف الامير عز الدّين صَالح بحصن تعزواخرج الخدام الَّذِي فِيهِ وَأمر بِنَهْب بَيت الزعيم وَابْن مومن والرشيدية اذ فِيهَا أَمْوَال التُّجَّار احْتج انها لِابْنِ مُؤمن ثمَّ انه كَاتب السُّلْطَان وَاعْتذر فَتقدم الطواشي جَوْهَر الرضواني وَهُوَ يَوْمئِذٍ الزِّمَام يَوْم الْجُمُعَة وَمَعَهُ امْرَأَة تعرف بالدادوه وَشرعا الصُّلْح فَسَأَلَ الذِّمَّة وَعَاد الطواشي مخبرا بذلك ثمَّ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ وصلا اسد بن صَالح وَمَعَهُ فُقَهَاء تعز المدرسون وَالْحَاكِم راس الْفُقَهَاء أَبُو بكر بن جِبْرِيل وَالْحَاكِم مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله فقصدوا جَمِيعًا قصر السُّلْطَان واذن لَهُم بالحضور فقابلهم السُّلْطَان حسن مُقَابلَة وعرضوا بَين يَدَيْهِ قصصا اجاب عَلَيْهَا جَوَابا شافيا وَخَرجُوا من عِنْده داعيين شاكرين جزاه الله خيرا وَعَاد الْفُقَهَاء يَوْم الثُّلَاثَاء بِذِمَّة للأمير من السُّلْطَان والدور وَفِي الْخَمِيس الاقرب وصل القَاضِي ابْن مومن من عدن بخزانة جَيِّدَة نَقْدا وعرضا وَفِي يَوْم السبت سادس عشر شعْبَان وصل الامير عز الدّين والجند بعدان نقل جَمِيع مَا كَانَ بالحصن الى بَيته فِي الشامر ثمَّ وصل الْجند صُحْبَة الْفُقَهَاء فَدَخَلُوا على السُّلْطَان الى الْبُسْتَان فَقعدَ لَهُم بالميدان فَكَانَ حضروهم دون الاول فِي كل أَحْوَاله وَفِي الْحُضُور تقدم الطواشي كافور الْوزان بِجَمَاعَة من الأصاهية لقبض الْحصن فَقَبضهُ بعد أَن أنزل الْأَمِير عز الدّين جَمِيع قماشه الى بَيت لَهُ بالشامر فَكَانَ من السُّلْطَان اليه كلَاما حَاصله معاتبة واحضر القَاضِي والزعيم الْمجْلس فتعاتبا هم وَصَالح ثمَّ أوخذا طيبَة خواطرهما وهون الْآن الْأَمر عَلَيْهِمَا وَكَذَلِكَ السُّلْطَان فعل ذَلِك وَخرج الْفُقَهَاء هم وَصَالح وَالْفُقَهَاء دخلُوا الْمَسْجِد صلوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015