وكحل من الرجل جمع كثير من مشهوريهم الشريف من عكار وَابْن عطاف من صنعاء وَابْن ياقوت من عكار وَابْن علوان وقاسم الدَّلال وَابْن بِلَال الجندي وغرق جمَاعَة مِنْهُم الحرباتي والزمعري ولؤلؤ كلابرى وَبهَا در ركنى رندى وَتَمام ثَمَانِيَة ووالي زَيْلَعِيّ بهادر الاشرفي وَغَيره ولبث السُّلْطَان الى نَهَار الْخَمِيس عشْرين جمادي الاولى وَخرج من عدن فَدخل الدملوة مستهل جمادي الاخرة فَلبث بهَا اياما نَحْو نصف شهر ثمَّ نزل مِنْهَا الى الجؤه فَلبث بهَا يَسِيرا من الايام ثمَّ وصل الْجند عشى الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر الشَّهْر فقصد مَسْجِد صرب بَات بِهِ لَيْلَتَيْنِ ثمَّ نزل يَوْم الْخَمِيس ظهرا فحط بِالْقصرِ تصل الْعلم ان المعازبة قصدُوا قَرْيَة الودن فَخرج اليهم جمَاعَة من اجناد زبيد فيهم دغشر صَاحب البحرية الْمَشْهُورين فلحقوهم الى قرب من بلدهم وَقد كَانُوا كمنوا لَهُم خيلا ورحلا فحين توسطوا الْمَكَان خَرجُوا وَقتلُوا دغشر واربعة مِنْهُم من الغز وجرحوا جمَاعَة وَذَلِكَ سَابِع عشر جمادي الاخرة وَلذَلِك الْيَوْم توفّي الشَّيْخ سنبل الجزار اُحْدُ مَشَايِخ العوارين فَلَمَّا صَار السُّلْطَان بالجند استدعى من حبس تعز بِولد لِلْحسنِ اُحْدُ شُيُوخ المعازبة فوسط بالجند يَوْم الْجُمُعَة وجهز السُّلْطَان بعد الْعَصْر ولبث اياما لَا يحدث شَيْئا غير الْبِلَاد الظفرية بعسكر مِنْهُ فَقَدمهَا بعد الْعَصْر ولبث اياما لَا يحدث شَيْئا غير الاقامة بحصن الظفر حَتَّى كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ فزحف على الْحصن وَبِه أَحْمد بن وهيب فَلم يكد يلبث ابْن وهيب بل هرب لَيْلَة الثُّلَاثَاء بلد العربين وَفِي صبح الثُّلَاثَاء وصل الطواشي وَبَات بَاب السُّلْطَان مجيرا بذلك فَركب السُّلْطَان بغالب الْعَسْكَر الى أَن وصل الدمينة وانقلب نَحْو سير وعميد على وَجه السّير فَلم يبت لَيْلَة الاربعاء غير الْجند وَصلى الْجُمُعَة وَوصل الامير عز الدّين صَالح بن