المنصورة بيعا هينا فبادر الْأَمِير عز الدّين والدويدار بدار بَال رسال الطواشي جَوْهَر رِضْوَانِي لقبضها فَخرج من تعز مسرعا بِمَال نقد وخلع غَالب ذَلِك مكتسبه فَلَمَّا طلع حصن الدملوة لاطف وبذل حَتَّى استمكن فَوجدَ مبذوله سِتَّة الاف دِينَار غير الْخلْع وَوجد فِي الْحصن نور الدّين وَولدا لَهُ ثمَّ بِنْتا للمنصور وَأما الْخَارِجِي فَكتب الى السُّلْطَان يُعلمهُ بارسالهم وطلع لَهُم رجل يعرف بطلحة أَمِيرهمْ يقرب للزعيم من تهَامَة فوصل المنصورة وَحمل الْجَمِيع تَحت الْحِفْظ حَتَّى وصلوا تعز فادخلوا دَار الامارة بالحصن قيد رِجَالهمْ ولايام بَقينَ من صفر خرج بعض مرتبي عدن من يافع الى السُّلْطَان وَبَايع بعدن واخذ جمعا من الشفاليت وطلع بهم من جِهَة الْجَبَل الْمَعْرُوف بالتعكر لَيْلًا ثمَّ فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشر من صفر زحف السُّلْطَان على عدن فَخرج أَهلهَا لحربة على عَادَتهم وَظهر الْعَسْكَر الَّذين طلعوا لَيْلًا بِالسِّلَاحِ وَمن ورائهم واصطاحوا باسم السُّلْطَان فانفشل المحاربون وَفتح بَاب عدن فَدخل الزعيم وَالْملك الْمفضل بعد الظّهْر وَدخل السُّلْطَان لَيْلَة الْجُمُعَة وَقت الْعشَاء على حِسَاب فَبَاتَ بالتعكر ثمَّ سَار صبح الْجُمُعَة من التعكر الى الخضراء الدَّرْب المدرب ثمَّ فِي يَوْم السبت استدعى بِجَمَاعَة من الشفاليت والمماليك الظَّاهِرِيَّة وبالرهائن من الشوافي وبعدان وذمار الى الخضراء فطلعوا وعادوا بعد ان اعدم مِنْهُم جمع من المماليك والحمراني وَولد اسْمه الشعوبي والهمداني والشبهاني وَنزل بالرهائن والوالي والناظر وهما الْوَالِي ابْن اربك المَسْعُودِيّ والناظر مُحَمَّد بن الْمُوفق والزكوي الْكل مقطرين بسلسلة من حَدِيد اولهم الركوى ثمَّ ابْن المرضي ثمَّ ابْن اربك ذَلِك وَالسُّلْطَان بالخضرا فعذب الركوى وَابْن الرضى الى حادي عشر ربيع الاول ثمَّ ابْن اربك وَابْن الرضى