6ـ روح جديدة في الأمة.
7ـ إنحسار المد المغولي.
8ـ فشل التحالف بين الصليبيين والتتار.
9ـ إضعاف الوجود الصليبي.
10ـ مدينة القاهرة عاصمة المماليك.
11ـ ميلاد دولة المماليك الفتية.
12ـ الدور الرمزي للخلافة العباسية.
13ـ تطوير الجيش المملوكي وتحديث عتاده وأنظمته.
لقد تعرفت من خلال دراستي في هذا الكتاب على طبيعة المشروع المغولي ونقاط ضعفه وقوته، وكيف استباح العالم الإسلامي وتهاوت مدن المسلمين، كبخارى وسمرقند وكابل وبغداد وغيرها أمام جيوش المغول، فاستباحت الديار وهتكت الأعراض، وصودرت الممتلكات وغابت أسباب النصر، وتعمقت عوامل الهزيمة في الأمة أمام المشروع الغازي ومضت السنن والقوانين الإلهية وعملت عملها ولم تجامل أحد، وما تغيرت ولا تبدلت والناس في همّ وغمّ وذل وضعف وخور، وصغار، حتى استوعبت القيادة الإسلامية في مصر فقه المقاومة وادارة الصراع وعرفت كيف تدفع أقدار الله بأقداره من خلال سنن النهوض، وأسباب النصر، فكانت النتيجة المذهلة في معركة عين جالوت لقد تحرك سيف الدين قطز من خلال مشروع اسلامي ملك مقومات الصمود والتحدي وحقق الانتصار، فكانت الرؤية واضحة والهوية صافية، والبعد العقائدي حاضر، والفقه السياسي ناضج، والقوة العسكرية متفوقة في مجاليها المعنوي والمادي، وعرف سيف الدين قطز مكانة العلماء في الأمة وقوة تأثيرهم ونفوذهم الروحي على الشعب فقربهم واحترمهم وفتح لهم أبواب التعليم والوعظ والإرشاد فقاموا بدور كبير في تعبئة الأمة ودفعها لكي تلتف حول المشروع الإسلامي الذي قاده سيف الدين قطز.
إن تاريخ الأمة ثروة فكرية لا تفنى، وكنوز علمية لا تنفذ، تمنحنا الأصالة وعز الإيمان وشرف الانتماء فيعيننا هذا المخزون الحضاري في تشكيل الحاضر واستشراق المستقبل واستئناف الحياة الكريمة في ظل مجتمع إسلامي تسوده العقائد الصحيحة وتزكيه العبادات