6 - ضُّم دقوقا (?) وشهرزورا (?) وضم عماد الدين زنكي دقوقاً في عام 531هـ/1137م عنوة (?)، ودخل بعد ثلاث سنوات قلعة شهرزور الواقعة وسط سهل واسع يمتد من إربل إلى همذان ويقطنه الأكراد (?) وقد ارتبط هذا الضُّم بالمدى الذي وصلت إليه العلاقات بين الأمير قفجاق ابن أرسلان تاش التركماني حاكم شهرزور وبين السلطان السلجوقي مسعود فخشي عماد الدين زنكي أن يتناول الأمير التركماني عن بعض أملاكه للسلطان ومنها شهرزور فيغدو مجاوراً لإمارة الموصل، فيشكل عندئذ خطراً جَّدياً عليه (?).
6 - التوسع باتجاه الجنوب: توسع عماد الدين زنكي بين عامي (536هـ- 538هـ/1141 - 1143م) في الجنوب الغربي، فضَّم الحديثة الواقعة على الفرات (?)، وعانة القريبة منها (?)، وفي عام 541 هـ /1146م كان قد بلغ درجة من القوة مما دفعه إلى ضَّم قلعة جعبر المطلة على الفرات، عملاً بخطته القاضية: بألاَّ يبقى وسط بلاده ما هو ملك لغيره (?). وكانت هذه القلعة تحت حكم العقيليين، فهاجمها على حين غرَّة وحاصرها، وتوغلت قواته في ربضها واستمر القتال حتى اليوم الخامس من شهر ربيع الآخر، حيث اغتيل عماد الدين زنكي، فساد الاضطراب صفوف جيشه، فاضطر أفراده إلى فك الحصار (?)، مما سنبحثه مفصلاً بإذن الله تعالى.
1 - بنو أيوب حكام تكريت 526هـ - 541 هـ: تعتبر علاقة عماد الدين زنكي بالبيت الأيوبي الكردي متميزه وبدأت هذه العلاقة في الثاني عشر من ربيع الآخر عام 526هـ عندما انهزم زنكي في أعقاب المعركة التي دارت بينه - كحليف للسلطان مسعود وبين قوات الملكين طغرل وداود المنافسين للسلطان المذَّكور (?) وانسحب بفلول جيشه نحو تكريت التي كان يحكمها نجم