سنجار إليه (?). ثم ما لبث أن أرسل من هناك بعض قواته إلى الخابور (?)، حيث تمكنت من الاستيلاء عليه (?). وكانت سنجار تقع وسط الطريق بين الموصل وحلب، وتشكل منطلقاً للسيطرة على المناطق الأخرى (?) ولذا فقد حقق زنكي باستيلائه عليها نصراً هاماً (?).

2 - ضُّم حَّران: كانت حّران تابعة لعز الدين مسعود بن البُرسُقي وكانت قد تعرضت بعد وفاته لتهديدات الصليبيين الذين كانوا قد استولوا على بعض المواقع القريبة منها كالرها وسروج، فاستدعى أهلها عماد الدين زنكي في عام 523هـ/1129م إذ انتهت المشكلة بوفاة سوتكين (?).

3 - ضُّم إربل: أدرك عماد الدين زنكي أهمية أربل العسكرية بالنسبة للموصل، إذ هي بمثابة الباب الشرقي الذي يصلها ببلاد فارس والمشرق، ونقطة الدفاع الرئيسية في الطريق الذاهب غرباً صوب الشام، وعندما أتيحت له فرصة مهاجمتها لم يتردد رغم كونها ممتلكات مسعود بن محمد السلجوقي سلطان أذربيجان فهاجمها عام 526هـ وشدد النكير عليها، إلا أن حاميتها استطاعت أن تصمد لحين تقدم السلطان مسعود لنجدتها، فاضطر زنكي إلى الانسحاب، ثم رأى مسعود أن يضحي بهذا الموقع كي يكسب زنكي إلى جانبه في صراعه ضد منافسيه من أجل الحصول على عرش سلاجقة العراق، فوافق الأخير على اتفاق كهذا يتيح له ضم موقع هام إلى إمارته قد يساعده في المستقبل على التوغل شرقاً، وبعد أن أخذ كل من الحليفين العهود من صاحبه تسلم زنكي أربل وعين فيها نائباً عنه (?).

4 - ضُّم الرقة (?): مّر عماد الدين زنكي بالرقة في عام 529هـ/1135م) وهو في طريقه إلى دمشق في محاولة لضمّها فرأى أن يضمها إلى أملاكه، فانتهز هذه الفرصة ونَّفذ خدعة ذكية فأعلن رغبته بالاستحمام في حمام البلد، فقام حاجبه الياغسياني بتدبير هذا الأمر واتفق مع مسَّبب بن مالك صاحب الرقة الذي لم يشك في نوايا عماد الدين زنكي ورجاله، على السماح للجيش بدخول المدينة، وما أن أصبح آخر جندي داخل السور حتى أمر عماد الدين زنكي قواته لاستيلاء على المدينة، فأبعد المسيَّب وأقطعها أحد أمرائه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015