الأخير ملازماً له حتى وفاته عام 500هـ (?).
3 - في عهد ولاية جاولي سقاو على الموصل: بعد وفاة جكرمش تولى جاولي سقاو
(500 - 502هـ) على ولاية الموصل وأن زنكي قد بلغ مرحلة الشباب (وبدت عليه علائم الشهامة) وساد الصفاء علاقاته بالوالي الجديد. إلا أن عصيان الأخير للسلطان محمد عام 502هـ وهروبه إلى الشام، دفع زنكي إلى الانفصال عنه وجماعة من كبار الأمراء في نفس الوقت الذي عين فيه السلطان والياً جديداً على الموصل هو الأمير مودود بن التونتكين (502 - 507هـ)، فانضم زنكي ورفاقه إليه. مما كان له أبلغ الأثر في نفس السلطان والوالي الجديد على السواء، الأمر الذي رشحه لأن يكون من كبار أمراء هذا الوالي، وأن يحصل على مزيد من الاقطاعات (?).
4 - ملازمته للأمير مودود في حرب الصليبيين: لما استقر الأمير مودود بالموصل واتصل به عماد الدين عرف له مكانته بالإضافة إلى منزلة أبيه ولما رأى منه العقل والشجاعة زاد في اقطاعه وشهد زنكي حروبه كلها وخاصة مع الصليبيين في طبرية، وقبل مجئ مودود كان زنكي قد تميز بشجاعته ومقدرته وقد شارك في الغزوات التي قام بها ضد اللاتين ويذكر المؤرخون بكل اعتزاز أن عبقريته كرست للجهاد من السنوات الأولى من عمره (?)، وقد أظهر في عهد مودود من البطولات في جهاده ضد الصليبيين ما أكسبه شهره واسعة لدى المسلمين وظل ملازماً لمودود حتى مقتله عام 507هـ على أيدي الباطنية في جامع دمشق (?).
5 - في خدمة الأمير آق سنقر البرسقي: عاد زنكي بعد استشهاد مودود إلى الموصل ليلتحق بخدمة الوالي الجديد " جيوش بك " ثم ما لبث أن انضم إلى الأمير آق سنقر البرسقي الذي وجهه السلطان السلجوقي لقتال الصليبيين، في نفس العام، فقاتل في الرها وسميساط وسروج وأظهر من الشجاعة والمقدرة خلال ذلك ما زاد من شهرته لدى المسلمين (?)، ودفع السلطان محمد إلى أن يطلب من واليه على الموصل تقديم زنكي والرجوع إلى مشورته تقديراً لإخلاصه وقدراته (?).
6 - بعد وفاة السلطان السلجوقي محمد 511هـ: عندما توفي السلطان محمد عام 511هـ، سعى