الذي يلصقُ به الريشُ هو الرُّومة لا يُهمزُ (?) وما دونَ الريش من السهم هو الزَّافِرَةُ، وما دون ذلك إلى وَسَطِهِ هو (?) المَتْنُ، فإذا جزت وسطَهُ إلى مُسْتَدَقِّهِ فهو الصَّدْرُ. وإنّما صارَ ما يلي النَّصْلَ منه يُقالُ له الصَّدْرُ لأنَّه المتقدِّمُ إذا رُمِيَ به، ومؤخَّرُهُ مما يلي الفُوقَ [العَجُزُ] (?) .
وقال الأمويّ: الزَّمْخَرُ: السهامُ، قالَ أبو الصلت الثقفيّ (?) :
(يرمونَ عن عَتَلٍ كأَنَّها غُبُطٌ ... بزَمْخَرٍ يُعْجِلُ المَرْميَّ إعْجالا)
قال (?) : والعَتَل: القِسِيّ الفارِسيّةُ، واحدتُها عَتَلةٌ، والغُبُطُ: جمعُ غَبِيطِ الإبلِ.
قال الأصمعيّ: ريشُ السهامِ (?) يُقالُ له: القُذَذُ، واحدتُها قُذَّةٌ. ومن الرِيشِ اللُّؤامُ واللُّغابُ، فاللُّؤامُ ما كانَ بَطْنُ القُذَّةِ [فيه] (?) يلي ظهرَ الأخرى، وهو أجودُ ما يكونُ. فإذا التقى بطنانِ أو ظهرانِ فهو لُغابٌ ولَغْبٌ.
وقال أبو عُبيدة في اللُّؤامِ مثل قولِ الأصمعيّ، قالَ: واللُّغابُ: الفاسِدُ الذي لا يحسنُ عمله. قالَ (?) : وأمَّا الظُّهارُ فما جُعِلَ من ظُهْرِ عسيبِ الريشةِ. والبُطْنانُ: ما كانَ من تحتِ العسيبِ.
وقالَ الفَرَّاءُ مثلَ ذلكَ كلّه أو نحوه.
وقالَ الأصمعيّ في الظهار والبطان مثله (?)