إمكانية رواية أبي هريرة رضي الله عنه للخبر في الصحيح1.

كما أن منطقة عمليات السرية وهدفها الذي توجهت إليه يكاد يكون واحدا في كلا الروايتين، ففي رواية الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم بعثهم إلى بني عبس، وفي رواية الواقدي أنه بعثهم إلى غطفان نحو نجد، ومعلوم أن بني عبس من غطفان ومسكنهم في نجد2 فرواية الصحيح أخص وأدق من رواية الواقدي.

وكذلك كون المرأة من الأنصار في الروايتين، وتقارب قيمة المهر المدفوع فيهما هو مائتا درهم في رواية الواقدي، وأربع أواق في رواية الصحيح، وقد صرح ابن حجر في "الإصابة" في رواية مختصرة ولكنها مماثلة لرواية الصحيح –خاصة فيما يتعلق بقيمة المهر- أنه ابن أبي حدرد نفسه3.

فكل هذه القرائن4 تعطينا بعض الدلائل التي يمكن بواسطتها الحكم بوحدة القصة، وبالتالي ترجيح رواية الواقدي الموافقة للصحيح على رواية ابن إسحاق الضعيفة من الناحية الحديثية5 والتي يذكر فيها أن هذه السرية سرية استطلاعية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغابة6 بقيادة عبد الله بن أبي حدرد نفسه، وذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015