وقع الخلاف بين أهل المغازي في هذه السرية، فذكر الواقدي أنها كانت سرية (تعرُّضية) بقيادة أبي قتادة بن ربعي1 رضي الله عنه، وذكر فيها مشاركة عبد الله بن أبي حدرد رضي الله عنهما2 الذي جاء يستعين رسول الله صلى الله عليه وسلم على نكاحه، فأرسله مع هذه السرية إلى غطفان نحو نجد3 لعله يصيب مهر زوجته، وفعلاً غنموا في تلك السرية نَعَمًا كثيرة وغنما بحيث كانت سُهمَانهم اثني عشر بعيرا4، وقد أخرج الهيثمي رواية عن الإمام أحمد مشابهة تماما لرواية الواقدي5.
وكذلك أخرج الإمام مسملم في صحيحه6 رواية مشابهة غير أنه لم يذكر فيها اسم الصحابي المستعين برسول الله صلى الله عليه وسلم7، ولكن هناك بعض القرائن الدالة على وحدة القصة مثل التاريخ الذي ذكره الواقدي للسرية لا يتعارض مع