المقدس متصلاً بمكة ويخطو محمد خطوة واحدة ثم تعود الأرض إلى وضعها الطبيعي فيصبح الرسول ببيت المقدس.
فجوابه أن يقال: لا شك أن الله تعالى على كل شيء قدير وأنه لو شاء لطوى الأرض لرسوله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة الإسراء, ولكنه تبارك وتعالى حمله على البراق الذي لم يكن يركبه أحد من بني آدم سوى الأنبياء, وكان جبريل مصاحباً للنبي - صلى الله عليه وسلم - في مسراه إلى بيت المقدس وفي عروجه إلى السموات السبع وما فوقها حتى ظهر إلى المستوى الذي كان يسمع فيه صريف الأقلام. وفي هذا من الاعتناء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والتشريف والتكريم له ما لم يحصل مثله لأحد من البشر.