فصل
وفي صفحة 26 وصفحة 27 أنكر الشلبي ثقب جبريل للصخرة بأصبعه وشد البراق بها, وزعم أن الروايات في ركوب النبي - صلى الله عليه وسلم - على البراق وفي ثقب جبريل للصخرة بأصبعه وشد البراق بها موضوعة.
والجواب أن يقال: قد ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب على البراق إلى بيت المقدس, وتقدم ذكر الأحاديث الصحيحة في ذلك فلتراجع (?). وثبت أيضا أن جبريل خرق الصخرة بأصبعه وشد بها البراق, والحديث بذلك رواه الترمذي والبزار وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليلة أسرى بي انتهيت إلى بيت المقدس فخرق جبريل الصخرة بأصبعه وشد بها البراق» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي في تلخيصه, وفي هذا الحديث الصحيح أبلغ رد على الشلبي وعلى أمثاله من المنحرفين الذي لا يبالون برد الأحاديث الصحيحة ومعارضتها بالشبه والآراء الفاسدة.