وغيرهم على أن البسملة ليست بآية من الفاتحة وجوابه أن قوله الحمد لله رب العالمين اسم للسورة لا أنه أولها (أم القرآن) لتضمنها لجميع علومه كما سميت مكة أم القرى لأنها أول الأرض ومنها دحيت (وأم الكتاب) قال الماوردي اختلفوا في جواز تسميتها أم الكتاب فجوّزه الأكثرون لهذا الحديث وغيره ومنعه الحسن وابن سيرين لأنه اسم اللوح المحفوظ فلا يسمي به غيره والحديث يرد عليهما (والسبع المثاني) قال الزمخشري المثاني هي السبع كأنه قبل السبع هي المثاني (دت) عن أبي هريرة

• (الحمد لله دفن البنات من المكرمات) لآبائهن فإن موت الحرة خير من العرة قاله لما عزى بينته رقية (طب) عن ابن عباس رضي الله عنهما وإسناده ضعيف لضعف عثمان الخراساني

• (الحمد لله رأس الشكر) أي بعض خصاله وأعلاها لأن الحمد باللسان وحده والشكر به وبالقلب والجوارح إذ الشكر صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه إلى ما خلق لأجله (ما شكر الله عبد لا يحمده) لفقد بعض أركانه وخص الحمد لأنه الركن الأعظم (عب هب) عن ابن عمرو بن العاص ورجاله ثقات لكنه منقطع

• (الحمد على النعمة أمان لزوالها) ومن لم يحمده عليها فقد عرضها للزوال وقلما نفرت فعادت (فر) عن عمر بن الخطاب

• (الحمرة من زينة الشرطان) أي يحبها ويدعو إليها لا أنه يلبسه ويتزين بها (عب) عن الحسن (مرسلاً) ووصله ابن السكن

• (الحمى من فيح جهنم) أي حرها (فابردوها بالماء) قال العلقمي ضبط أبردوها بهمزة وصل والراء مضمومة يقال بردت الحمى أبردها برداً بوزن قتلتها اقتلها قتلاً أي اسكنت حرارتها وحكى كسر الراء وحكى القاضي عياض رواية بهمزة قطع مفتوحة وكسر الراء من أبرد الشيء إذا عالجه فيصيره بارداً وقال الجوهري أنها لغة رديئة ولم يبين في الحديث كيفية أبرادها بالماء وأولى ما يحمل عليه كيفية تبريد الحمى ما صنعته اسماً بنت الصديق فإنها كانت ترش على بدن المحموم شيئاً من الماء بين بدنه وثوبه وهي أعلم بالمراد من غيرها ويحتمل أن يكون ذلك لبعض الحميات دون بعض في بعض الأماكن دون بعض لبعض الأشخاص دون بعض وخطابه صلى الله عليه وسلم قد يكون عاماً وهو الأكثر وقد يكون خاصاً فيحتمل أن يكون مخصوصاً بأهل الحجاز ومن والاهم إذ كان أكثر الحميات تعرض لهم من شدة الحرارة وهذه ينفعها الماء البارد شرباً واغتسالاً والحمى التي يناسبها الأبراد بالماء هي التي لا نافض معها وأما التي معها النافض فلا يناسبها الماء ويحتمل أن الحمى المأمور بالانغماس لها ما يكون سببها العين أو السم أو السحر فيكون ذلك من باب النشرة المأذون فيها اهـ وقال المناوي أي اسكنوا حرارتها بماء بارد بأن تغسلوا أطراف المحموم به وتسقوه إياه ليحصل به التبريد (حم خ) عن ابن عباس (حم ق ن هـ) عن ابن عمر (ق ت هـ) عن عائشة (حم ق ت ن هـ)

• عن رافع بن خديج (ق ت هـ عن أسماء بنت أبي بكر)

• (الحمى كير) بكسر الكاف وسكون المثناة التحتية (من جهنم) أي حقيقة أرسلت منها للدنيا نذيراً للجاحدين وبشيراً للمقربين لأنها كفارة لذنوبهم (فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار) فهي مطهرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015