النعيم ويحتمل الجمع بأن يقع الشرب من الحوض قبل الصراط لقوم وتأخيره بعده لآخرين بحسب ما عليهم من الذنوب حتى يهذبوا منها على الصراط ولعل هذا أقوى والله أعلم (ق) عن ابن عمرو بن العاص رضي الله عنه

• (حوضي من عدن) بفتح العين والدال (إلى عمان البلقا) بضم العين وتخفيف الميم قرية باليمن لا بفتحها وشد الميم فإنها قرية بالشام وقيل بل هي المرادة (ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأكوابه) بموحدة تحتية جمع كوب وهو إناء لا عروة له (عدد نجوم السماء) أشار به إلى غاية الكثرة (من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً) أي لم يعطش عطشاً يتأذى به (أول الناس وروداً عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤساً الدنس ثياباً الذين لا ينكحون المتنعمان ولا تفتح لهم السدد) أي الأبواب احتقاراً لهم ت ك) عن ثوبان رضي الله عنه بإسناد صحيح

• (حولها) أي الجنة (ندندن) الدندنة كلام يسمع نغمته ولا يفهم أي ما ندندن إلا في طلب الجنة قال العلقمي وسببه كما في ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ما تقول في الصلاة قال أتشهد ثم أسأل الله الجنة وأعو ذبه من النار أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال عليه الصلاة والسلام حولها ندندن (د) عن بعض الصحابة (هـ) عن أبي هريرة (حيث ما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني) ظاهر هذا الحديث أنها تبلغه بلا واسطة (طب) عن الحسن بن علي بإسناد حسن

• (حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار) قال العلقمي وسببه كما في ابن ماجه عن ابن عمر قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو قال في النار قال فكأنه وجد من ذلك فقال يا رسول الله فأين أبوك قال حيثما فذكره وفي آخره قال فأسلم الأعرابي بعد قال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعباً ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار قال شيخنا هذا من محاسن الأجوبة فإنه لما وجد الأعرابي في نفسه لاطفه صلى الله عليه وسلم وعدل إلى جواب عام في كل مشرك ولم يتعرض إلى الجواب ع والده صلى الله عليه وسلم بنفي ولا إثبات ويحتمل أن يكون المراد بالأب المسئول عنه عمه أبا طالب فإنه رباه يتيماً وكان يقال له أبوه تكرر ذلك في الأحاديث ولم يعرف لواله صلى الله عليه وسلم حالة شرك مع صغره جداً فإنه توفى وهو ابن ست عشرة سنة وقد قال سفيان بن عيينة في قوله تعالى حكاية عن إبراهيم صلى الله عليه وسلم واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ما عبد أحد من ولد إسماعيل صنماً قط وقد روى أن الله تعالى أحيا للنبي صلى الله عليه وسلم والديه حتى آمنا به والذي نقطع به أنهما في الجنة ولفي ذلك عدة مؤلفات وعلى ذلك حجج قوية ومن أقواها أنهما من أهل الفترة وقد أطبق أئمتنا الشافعية والأشعرية على أن لم تبلغه الدعوة لا يعذب ويدخل الجنة لقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً وقال الحافظ ابن حجر في كتاب الإصابة ورد من عدة طرق في حق الشيخ الهرم ومن مات في الفترة ومن ولد أكمه أعمى وأصم ومن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015