بالبناء للمفعول (وهو كاذب) في إخباره (ورجل حلف على يمين) بزيادة على أي يميناً (كاذبة بعد العصر) وخص بعد العصر بالحلف لشرفه بسبب اجتماع ملائكة الليل والنهار ورفع الأعمال فيه فغلظت العقوبة فيه (ليقطع بها رجل مسلم) أي ليأخذ قطعة من ماله (ورجل منع فضل مائه) الزائد عن حاجته عن المحتاج (فيقول الله عز وجل اليوم) أي يوم القيامة (امنعك فضلي) الذي لا يرجى ذلك اليوم غيره (كما منعت فضل ما لم تعمل يداك) أي ما لا صنع لك في إجرائه والذين لا يكلمهم الله لا ينحصرون في الثلاثة والعدد لا ينفي الزائد (ق) عن أبي هريرة
• (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) مؤلم وصف به للمبالغة (رجل على فضل ماء) أي له ماء فاضل عن كفايته (بالفلاة) أي بالمفازة (يمنعه) أي الفاضل من الماء (من ابن السبيل) أي المسافر المضطر للماء لنفسه أو لمحترم معه (ورجل بايع رجلاً بسلعة) أي ساومه فيها وروى سلعة بغير باء وعليه فبايع بمعنى باع (بعد العصر فحلف له) أي البائع للمشتري (بالله) تعالى (لأخذها) بصيغة الماضي (بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك) أي والحال أن البائع لم يشترها بذلك الثمن (ورجل بايع إماماً) أي عاقد الإمام الأعظم على أن يعمل بالحق والحال أنه (لا يبايعه) لا يعاقده (إلا لدنيا) بلا تنوين كحبلى أي لغرض دنيوي (فإن أعطاه منها وفي) له بيعته (وإن لم يعطه منها لم يف) له بها لأن الأصل أن المبايعة على أن يعمل بالحق فمن جعل مبايعته لما يعطاه دون ملاحظة المقصود استحق الوعيد (حم ق 4) عن أبي هريرة
• (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة) أي يغضب عليهم (ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب اليم شيخ زان) لأنه التزم المعصية مع عدم ضرورته إليها وضعف داعيتها عنده فأشبه إقدامه عليها المعاندة والاستخفاف بحق الله تعالى وقصد معصيته لا لحاجة غيرها فإن الشيخ ضعفت شهوته عن الوطء الحلال فكيف بالحرام وكمل عقله ومعرفته لطول ما مر عليه من الزمان وإنما يدعو إلى الزنا غلبة الحرارة وقلة المعرفة وضعف العقل الحاصل كل ذلك في زمن الشباب (وملك كذاب) لأن الكذب إنما يحتاج إليه من يخاف الناس والملك لا يخشى من أحد (وعائل) أي فقير ذو عيال (مستكبر) لأن تكبره مع فقد سببه من مال وجاه علامة كونه مطبوعاً (م ن) عن أبي هريرة
• (ثلاثة لا نظر الله إليهم يوم القيامة العاق لوالديه) أو لأحدهما (والمرأة المترجلة) أي (المتشبهة) بالرجال (والديوث) بالمثلثة (وثلاثة لا يدخلون الجنة) مع السابقين الأولين أو بغير عذاب (العاق لوالديه والمدمن الخمر والمنان بما أعطى (حم ن ك) عن بن عمر بن الخطاب بإسناد حسن
• (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة المنان عطاءه) أي في عطائه (والمسبل إزاره خيلاء أي بقصد الفخر والتكبر) ومدمن الخمر (طب) عن ابن عمر بن الخطاب ورجاله ثقات
• (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أشيمط) بالتصغير (زان) واشيمطة زانية قال في النهاية الشمط