عن أبي هريرة قال لما نزلت آية اللعان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة فذكره (دن هـ حب ك) عن أبي هريرة بإسناد صحيح

• (أيما امرأة خرجت من بيتها) أي محل إقامتها (بغير إذن زوجها) لغير ضرورة (كانت في سخط الله تعالى) قال العلقمي قال في المصباح سخط سخطاً من باب تعب والسخط بالضم اسم منه وهو الغضب ويتعدى بنفسه وبالحرف فيقال سخطته سخطت عليه وأسخطته فسخط مثل أغضبته فغضب وزناً ومعنى اهـ وقال في النهاية السخط والسخط الكراهية للشيء وعدم الرضى به (حتى ترجع إلى بيتها أو يرضى عنها زوجها) (خط) عن أنس بن مالك

• (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من يغر ما بأس) بزيادة ما للتأكيد أي من غير شدة حاجة إلى ذلك وقال ابن رسلان بأن تخاف أن لا تقيم حدود الله فيما يجب عليها من حسن الصحبة وجميل العشرة لكراهتها له أو بأن يضارها (فحرام) أي ممنوع (عليها رائحة الجنة) قال ابن رسلان فيه زجر عظيم ووعيد كبير في سؤال المرأة طلاقها من غير ضرورة ولابد فيه من تأويل أما أن يحمل على من استحلت إيذاء زوجها بسؤال الطلاق مع علمها بتحريمه فهي كافرة لا تدخل الجنة أصلاً ولا تشم ريحها وأما أن يحمل على أن جزاها أن لا تشتم رائحة الجنة إذا شم الفائزون ريحها بل يؤخر شمها بعدهم حتى تجازى وقد يعفى عنها فتدخلها أولا وإنما احتجنا إلى تأويله لأن مذهب أهل الحق أن من مات على التوحيد مصراً على الكبائر فأمره إلى الله تعالى إن شاء عفى عنه فأدخله الجنة وإن شاء عاقبه ثم أدخله الجنة وفي الحديث دليل على جواز سؤالا الطلاق عند وجود البأس (حم د ت هـ حب ك) عن ثوبان مولى المصطفى وهو حديث صحيح

• (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) أي مع السابقين مع إتيانها ببقية المأمورات وتجنب المنهيات حث للزوجة على طاعة الزوج وترغيبها فيها (ت هـ ك) عن أم سلمة وهو حديث صحيح

• (أيما) بزيادة ما للتأكيد (امرأة) بالجر بالإضافة وكذا ما قبله وما بعده (صامت) نفلاً (بغير إذن زوجها) وهو حاضر (فأرادها على شيء) يعني طلب أن يجامعها (فامتنع عليه كتب الله عليها) أي أمر كاتب السيئات أن يكتب في صحيفتها (ثلاثاً من الكبائر) قال المناوي لصومها بغير إذنه واستمرارها فيه بعد نهيه ونشوزها عليه بعد تمكينه اهـ والظاهر أن هذا خرج مخرج الزجر عن مخالفة الزوج (طس) عن أبي هريرة

• (أيما أهاب) بكسر الهمزة بوزن كتاب قال النووي اختلف أهل اللغة في الأهاب فقيل هو الجلد مطلقاً وقيل هو الجلد قبل الدباغ فأما بعده فلا يسمى إهابا وجمعه أهب بفتح الهمزة والهاء وبضمها لغتان (دبغ) أي اندبغ بشيء حريف ينزع الفضلات ولو نجساً كذرق حمام ولا يحصل بالتشميس وقال أصحاب أبي حنيفة يحصل ولا يحصل عندنا بالتراب والملح (فقد طهر) بفتح الهاء ما فصح من ضمها ظاهره وباطنه دون ماعليه من الشعر قال العلقمي نعم الشعرات اليسيرة تطهر عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015