ما يفعله فيهم (ك) في الأدب عن جابر قال الشيخ حديث صحيح

• (إياك والتنعم) أي التعمق فيه (فإن عباد الله) أي خواصه من خلقه (ليسوا بالمتنعمين) قال المناوي لأن التنعم بالمباح وإن كان جائزاً لكنه يوجب الإنس به والغفلة عن ذكر الله تعالى وكراهة لقائه (حم هب) عن معاذ قال الشيخ حديث صحيح

• (إياك والحلوب) أي احذر ذبح الشاة ذات اللبن قال المناوي قاله لأبي التيهان الأنصاري لما أضافه فأخذ الشفرة وذهب ليذبح وفيه قصة انتهى قال الشيخ وسببه أن سيد المرسلين رأى من نفسه جوعاً فخرج فرأى أبا بكر وعمر فقال قوماً فقاما معه إلى بعض بيوت الأنصار وسألهما عما أخرجهما فقالا الجوع يا رسول الله فقال وأنا كذلك والذي نفسي بيده فلم يجدوا الرجل وأخبرت امرأته أنه ذهب يستعذب ماء وأمرتهم بالجلوس ورحبت بهم وأهلت فجاء الرجل فذهب ليذبح وفرح بهم قائلاً من أكرم مني اليوم أضيافاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وقال شيخ الإسلام زكريا في شرحه على البردة وفي مسلم أن صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة قالا الجع يا رسول الله قال وأنا والذي نفسي بيده أخرجني الذي أخرجكما قوماً فقاما معه فأتوا رجلاً من الأنصار وهو أبو الهيتم بن التيهان فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فقال كلوا وأخذ المدية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب فذبح لهم شاة فأكلوا منها ومن ذلك العذق وشربوا حتى شبعوا ورووا (م هـ) عن أبي هريرة

• (إياك والخمر) أي احذر شربها (فإن خط يثنها تفرع) بمثناة فوقية مضمومة وفاء وراء مشددة وعين مهملة (الخطايا) يعني خطيئة شربها تطول جميع الخطايا وتعلوها وتزيد عليها (كما أن شجرتها تفرع الشجر) أي تطول سائر الشجر التي تتعلق بها وتتسلق عليها حتى تعلوها وفي الحديث معنيان لطيفان أحدهما تشبيه المعقول بالمحسوس وجعل الأحكام الشرعية في حكم الأعيان المرئية والآخر أن الخمر طريق إلى الفواحش ومحسنة لها ودرجة إلى كل خبيثة ولذلك سميت أم الخبائث (هـ) عن حباب قال الشيخ حديث صحيح

• (إياك ونار المؤمن لا تحرقك) أي احذرها لئلا تحرقك يعني احذر أذاه فإن النار تسرع إلى من آذاه (وإن عثر كل يوم سبع مرات فإن يمينه بيد الله) بمعنى أنه لا يكله إلى نفسه ولا يتخلى عنه (إذا شاء أن ينعشه) أي ينهضه ويقوي جانبه (أنعشه) أي إذا شاء أن يقيله من عثرته أقاله فهو ممسكه وحافظه وإنما قدر عليه تلك العثرة ليرفع قدره بتجديد التوبة فإن المؤمن مفتن تواب (الحكيم عن الفار) بمعجمة فألف ثم راء (ابن ربيعة) قال الشيخ حديث ضعيف منجبر

• (إياكم والطعام الحار) أي اجتنبوا أكله حتى يبرد (فإنه) أي أكله حاراً (يذهب بالبركة) الباء للتعدية أي يذهب بمعظمها لأن الآكل منه يأكل وهو مشغول بحرارته فلا يدري ما أكل (وعليكم بالبارد) أي ألزموا أكل البارد الذي لا تمنع البرودة كمال لذاته وحينئذ لا يضر بعض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015