(وبنور وجهك) الذي أشرقت له السموات (أن تلزم قلبي) حب (حفظ كتابك) يعني القرآن (كما علمتني) إياه والمراد تعقل معانيه معرفة أسراره (وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني) بأن توفقني إلى النطق به على الوجه الذي ترضاه في حسن الأداء (وأسألك أن تنور بالكتاب بصري وتطلق به لساني وتفرج به كربي) وفي نسخة عن قلبي (وتشرح به صدري وتستعمل به بدني وتقوّيني على ذلك وتعينني عليه فإنه لا يعينني على الخير غيرك ولا يوفق له إلا أنت فافعل ذلك ثلاث جمع أو خمساً أو سبعاً) أي أدنى الكمال ثلاث وأوسطه خمس وأعلاه سبع (تحفظه بإذن) الله تعالى (وما أخطأ) أي هذا الدعاء (مؤمناً قط) بل لابد أن تصيبه إجابته وتعود عليه بركته (ت طب ك) عن ابن عباس وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فلم يصب) وهو حديث ضعيف
• (ألا أنبئك بشر الناس) أي بمن هو من شرهم (من أكل وحده) بخلا وشحاً وتكبراً (ومنع رفده) بالكسر عطاه وصلته قال في المصباح رفده رفداص من باب ضرب اعطاه وأعانه والرفد بالكسر اسم منه (وسافر وحده) أي منفرداً عن الرفيق (وضرب عبده) أو أمته (ألا أنبئك بشر من هذا) الإنسان المتصف بهذه القبائح (من) أي إنسان (يبغض الناس ويبغضونه) لدلالته على أن الملأ الأعلى يبغضونه وأن الله يبغضه (ألا أنبئك بشر من هذا) الإنسان المتصف بذلك (من يخشى) بالبناء للمجهول أي من يخاف (شره ولا يرجى خيره) أي لا يرجى خير من جهته (ألا أنبئك بشر من هذا) الإنسان المتصف بذلك (من باع آخرته بدنيا غيره) فهو أخس الأخسا وأخسر الناس صفقة وأطولهم ندامة يوم القيامة (ألا أنبك بشر من هذا) الإنسان المتصف بذلك (من أكل الدنيا بالدين) كالعالم الذي جعل علمه مصيدة يصيد بها الحطام ومرقاة لمصاحبة الحكام (ابن عساكر في تاريخه عن معاذ ابن جبل) قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (ألا أنبئكم بخياركم) أي بالدين هم من خياركم أي أزكاكم وأتقاكم عند الله (خياركم الذين إذا رؤا ذكر الله) لما يعلوهم من البهاء والنور والسكينة والوقار (حم هـ) عن أسماء بنت يزيد قال الشيخ حديث صحيح
• (ألا أنبئكم بخير أعمالكم) أي أفضلها (وأزكاها عند مليككم) أي عند ربكم (وأرفعها في درجاتكم) أي منازلكم في الجنة (وخير لكم من إنفاق الذهب والورق) بكسر الراء الفضة (وخير لكم من أن تلقوا عدوكم) يعني الكفار (فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم) أي تقاتلوم ويقاتلوكم بسيف أو غيره وخير قال الطيبي مجرور بالعطف على خير أعمالكم من حيث المعنى لأن المعنى ألا أنبئكم بما هو خير لكم من بذل أموالكم ونفوسكم قالوا وماذا قال (ذكر الله) لأن جمع العبادات من الإنفاق ومقاتلة العدو وغيرهما ومسائل ووسائط يتقرب بها إلى الله والذكر هو المقصود الأعظم وأجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفسا وكذلك التسبيح والتحميد والتهليل قال