استواه معه من كل جهة ومن صام معه غيره انتفت عنه صورة التحري بالصوم (هب) عن أبي هريرة وإسناده حسن

• (أن يوم الثلاثاء يوم الدم) برفع يوم وإضافته إلى الدم أو يوم يكثر فيه الدم في الجسد قال المناوي أو يوم كان الدم فيه يعني قتل ابن آدم (وفيه ساعة) أي لحظة (لا يرقأ) قال العلقمي بهمز آخره أي لا ينقطع فيها دم من احتجم أو افتصد أو لا يسكن وربما يهلك الإنسان فيها بعدم الانقطاع للدم وأخفيت هذه الساعة لترك الحجامة في جميع ذلك اليوم خوفاً من مصادفة تلك الساعة كما أخفيت ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر وأخرج الديلمي عن أنس مرفوعاً الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء وفي سبعة عشر من الشهر شفاء ويوم الثلاثاء صحة للبدن وأخرج ابن سعد والبيهقي وضعفه عن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجامة يوم الثلاثا لسبع عشرة مضت من الشهر دواء لداء سنة ويجمع بين هذا الاختلاف بحمل الأمر على ما إذا كان يوم الثلاثاء موافقاً السابع عشر الشهر والنهي على خلافه (د) عن أبي بكرة ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره

• (أنا) بكسر الهمزة وشدة النون أي معشر العرب وقيل أراد نفسه (أمة) أي جماعة والمراد أهل الإسلام الذين بحضرته عند تلك المقالة (أمية) بلفظ النسبة إلى الأم أو الأمهات أي باقون على ما ولدتنا علي أمهاتنا من عدم الكتابة فقوله (لا نكتب) تفسير لما قبله أي لا يكتب فينا إلا النادر قال تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم (ولا نحسب) بضم السين أي لا نعرف حساب النجوم وتسييرها بل بل عملنا معتبر برؤية الهلال فإنا نراه مرة لتسع وعشرين ومرة لثلاثين وفي الإناطة بذلك رفع للحرج وتمامه كما في البخاري الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعاً وعشرين ومرة ثلاثين وأخرجه مسلم بلفظ الشهر هكذا وهكذا وعقد الإبهام في اثالة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تماماً ثلاثين أي أشار أولاً بأصابع يديه العشر جميعاً مرتين وقبض الإبهام في المرة الثالثة وهذا المعبر عنه بقوله تسع وعشرون وأشار مرة أخرى بها ثلاث مرات وهو المعبر عنه بقوله ثلاثون فعلق الحكم في الصوم وغيره بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التيسير ولهذا قال فإن غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين ففي الحديث رفع لمراعاة النجوم بقوانين التعديل وإنما المعوّل عليه رؤية الهلال وقد نهينا عن التكلف ولا شك أن في مراعاة ما غمض حتى لا يدرك إلا بالظنون غاية التكلف وقال القرطبي أي لم نكلف في تعرف مواقيت صومنا ولا عبادتنا ما يحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتابة وإنما ربطت عبادتنا بأعلام واضحة وأمور ظاهرة يستوي في معرفتها الحساب وغيرهم (ق دن) عن ابن عمر بن الخطاب

• (أنا لن) وفي رواية لا (نستعمل) أي لا نولي (على عملنا) أي على الإمارة أو الحكم بين الناس (من أراده) أي طلبه وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب منه ذلك فذكره قال المناوي فتكره إجابة من طلب ذلك اهـ ومحل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015