وابناهما وبنوهما (فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) قال المناوي وجه الشبه بينهما أن النجاة تثبت لأهل سفينة نوح فأثبت لأمته بالتمسك بأهل بيته النجاة اهـ ولعل مقصود الحديث الحث على إكرامهم واحترامهم واتباعهم في الرأي (ك) عن أبي ذر
• (أن مثل الذي يعود في عطيته) أي يرجع فيما وهبه لغيره (كمثل) بزيادة الكاف أي مثل (الكلب أكل حتى إذا شبع قاء) بالقاف والمد (ثم عاد في قيئه فأكله) هذا الحديث ظاهر في تحريم الرجوع في الهبة بعد إقباضها قال النووي وهو محمول على هبة الأجنبي أما إذا وهب لولده وإن سفل فله الرجوع كما صرح به في حديث النعمان بن بشير ولا رجوع في هبة الإخوة والأعمام وغيرهم من ذوي الأرحام هذا مذهب الشافعي وبه قال مالك والأوزاعي وقال أبو حنيفة يرجع كل واهب لا الوالد وكل ذي رحم محرم قال الدميري قال الشيخ تقي الدين القشيري وقع التشديد في التشبيه من وجهين أحدهما تشبيه الراجع بالكلب والثاني تشبيه المرجوع فيه بالقئ (هـ) عن أبي هريرة وهو حديث حسن
• (أن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع) بكسر الدال المهملة أي زردية ضيقة (قد خنقته) أي عصرت حلقه لضيقها (ثم عمل حسنة فانفكت حلقة) بسكون اللام أي من حلق تلك الدرع (ثم عمل أخرى) أي حسنة أخرى (فانفكت الأخرى) أي حلقة من الحلق وهكذا واحدة واحدة (حتى تخرج إلى الأرض) أي تنحل وتنفك حتى تسقط فقوله حتى تخرج إلى الأرض كناية عن سقوطها (طب) عن عقبة بن عامر الجهني
• (أن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله) بفتح الهمزة وإنما جعلهم مجوساً لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس في قولهم بالأصلين وهما النور والظلمة يزعمون أن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة وكذا القدرية يضيفون الخير إلى الله والشر إلى الإنسان والشيطان والله تعالى خالقهما جميعاً لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته فهما مضافان إليه خلقاً وإيجاد وإلى الفاعلين لهما عملاً واكتساباً (إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم) أي لا تحضروا جنائزهم (وإن لقيتموهم) أي في نحو طريق فلا تسلموا عليهم) ومقصود الحديث هجرهم والزجر عن اتباعهم في عقيدتهم إذ المنقول في مذهب الشافعي أنهم فسقة لا كفرة فيجب تجهيزهم والصلاة عليهم ودفنهم (هـ) عن جابر وإسناده ضعيف
• (أن محاسن الأخلاق مخزونة)
• أي محرزة عند الله تعالى أي في علمه (فإذا أحب الله عبداً منحه) أي أعطاه (خلقاً حسناً) بضم اللام أي بأنه يطبعه عليه في جوف أمه أو يفيض على قلبه نوراً فينشرح صدره للتخلق به (الحكيم عن العلاء بن كثير مرسلاً) وإسناده ضعيف
• (أن مريم) بنت عمران (سألت الله تعالى أن يطعمها لحماً لا دم فيه) أي سائلاً (فأطعمها الجرادظ) تمامه عند الطبراني فقالت اللهم أعشه بغير رضاع وتابع بنيه بغير شياع وفيه إشارة إلى أنها أول من أكله (عق) عن أبي هريرة وإسناده ضعيف
• (أن