في الآخر يحمد ربه فيشفعه فيحمده الناس وقد خص بسورة الحمد وبلواء الحمد وبالمقام المحمود وشرع له الحمد بعد الأكل وبعد الشرب وبعد الدعاء وبعد القدوم من السفر وسميت أمته الحمادون فجمعت له معاني الحمد وأنواعه صلى الله عليه وسلم (وأنا الحاشر) أي ذو الحشر (الذي يحشر الناس على قدمي) بخفة الياء على الأفراد وشدها على التثنية أي على أثر نبوتي أي زمنها أي ليس بعده نبي وقال العلقمي أي أنه يحشر قبل الناس واستشكل التفسير بأنه يقتضي أنه محشور فكيف يفسر به حاشر وهو اسم فاعل وأجيب بأن إسناد الفعل إلى الفاعل إضافة والإضافة تصح بأدنى ملابسة (وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر) قال العلقمي قال شيخنا أي يزيله من جزيرة العرب أو من أكثر البلاد أو المراد بمحوه إذلاله وإهانة أهله في البلاد بأسرها اهـ زاد في الفتح وقيل أنه محمول على الأغلب أو أنه ينمعي أولاً فأولاً إلى أن يضمحل في زمان عيسى ابن مريم فإنه يرفع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام (وأنا العاقب) زاد مسلم الذي ليس بعده أحد والترمذي الذي ليس بعده نبي لأنه جاء عقبهم مالك (ق ت ن) عن جبير بالجيم والتصغير (بن مطعم) بضم فسكون فكسر
• (أن لي وزيرين من أهل السماء ووزيرين من أهل الأرض فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر) قال العلقمي قال في النهاية الوزير هو الذي يوازره فيحمل عنه ما حمله من الأثقال والذي يلتجي الأمير إلى رأيه وتدبيره فهو ملجأ له ومفزع اهـ قال المناوي فيه أن المصطفى أفضل من جبريل وميكائيل (ك) عن أبي سعيد الحكيم عن ابن عباس وهو حديث صحيح
• (أن ما قد قدر في الرحم سيكون) أي سواء عزل المجامع أم أنزل داخل الفرج فلا أثر للعزل ولا لعدمه قال العلقمي وسببه كما في النسائي عن أبي سعيد الزرقي أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال ان امرأتي مرضع وأنا أكره أن تحمل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ما فذكره (ن) عن أبي سعيد وهو عمارة (الزرقي) بفتح الزاي وسكون الراء وآخره قاف نسبة إلى زريق قرية من قرى مرو
• (أن ما بين مصراعين في الجنة) قال المناوي أي في باب من أبواب الجنة (كمسيرة أربعين سنة) وهذا هو الباب الأعظم وأما ما سواه فكما بين مكة وهجر وبه تتفق الروايات وقال العلقمي قال في المصباح المصراع من الباب الشطر وهما مصراعان (حم ع) عن أبي سعيد الخدري وإسناده سحن
• (أن مثل العلماء) بالعلم الشرعي العاملين بعلمهم (في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر) فكذا العلماء يهتدى بهم في ظلمات الضلال والجهل (فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة) فكذا إذا مات العلماء أوشك أن تضل الناس وأفاد بالتشبيه المكنى به عن إثبات النور المقابل للظلمة المستعار كل منهما للعلم والجهل الإشارة إلى قوله تعالى أو من كان ميتاً فأحييناه (حم) عن أنس *& (أن مثل أهل بيتي) هم علي وفاطمة