يقال فلان أفضل الناس ويراد من أفضلهم فعلى هذا يكون الإيمان أفضلها والباقيات متساوية في كونها من أفضل الأعمال أو الأحوال ثم يعرف فضل بعضها على بعض بدلائل تدل عليها وقوله لوقتها ورد على وقتها قيل والمعنى في وقتها ومعنى المحبة من الله تعالى تعلق الإرادة بالثواب (ثم بر الوالدين) أي الإحسان إلى الأصلين وإن عليًا وامتثال أمرهما الذي لا يخالف الشرع (ثم الجهاد) في سبيل الله لإعلاء كلمته وإظهار شعار دينه (حم ق دن) عن ابن مسعود عبد الله (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) أي أكثرها ثوابًا أكثرها تتابعًا ومواظبة والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع لأن تارك العمل بعد الشروع فيه كالمعرض بعد الوصل قال المناوي والمراد المواظبة العرفية وإلا فحقيقة الدوام شمول جميع الأزمنة وهو غير مقدور (ق) عن عائشة (أحب الأعمال في الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله) يعني أن تلازم الذكر حتى يحضرك الموت وأنت ذاكر فإن للذكر فوائد لا تحصى قال الغزالي أفضل الأعمال بعد الإيمان ذكر الله (حب) وابن السني في عمل يوم وليلة (طب هب) عن معاذ بن جبل وهو حديث صحيح (أحب الأعمال) قال المناوي التي يفعلها أحدكم مع غيره (إلى الله من أطعم مسكينًا) على حذف مضاف أي عمل من أطعم مسيكنًا محترمًا (أو دفع عنه مغرمًا) دينًا أو غيره مما توجه علهي سواء لزمه أو ولم يلزمه وسواء كان الدفع بأداء أو شفاعة (أو كشف عنه كربًا) ويكون هذا أعم مما قبله ختم به قصدًا للتعميم (طب) عن الحكم بن عمير (أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض) أي بعد أداء الفرائض العينية من صلاة وزكاة وصوم وحج (إدخال السرور) أي الفرح (على المسلم) أي المعصوم بأن يفعل معه ما يسر به من نحو تبشير بحدوث نعمة أو اندفاع نقمة (طب) وكذا في الأوسط (عن ابن عباس) وهو حديث ضعيف (أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان) أي صيانته عن النطق بما نهى عنه من نحو كذب وغيبة ونميمة (هب) عن أبي جحيفة بالتصغير واسمه وهب السواي قال الشيخ حديث ضعيف (أحب الأعمال إلى الله الحب في الله) أي لأجله لا لغرض آخر كميل وإحسان ومن لازم الحب في الله حب أوليائه واصفيائه من شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعتهم (والبغض في الله) أي لأمر يسوغ له البعض كالفسقة والظلمة وأرباب المعاصي (حم) عن أبي ذر الغفاري وهو حديث حسن (أحب أهلي إلى فاطمة) قال المناوي قاله حسين سأله علي والعباس يا رسول الله أي أهلك أحب إليك (ت ك) عن أسامة بن زيد وهو حديث صحيح (أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين) قال العلقمي هم علي وفاطمة والحسنان وقال بعضهم بدخول الزوجات وبعضهم مؤمنو بني هاشم والمطلب اهـ واقتصر المناوي على الأول فقال ولا تعارض بين هذا وما قبله لأن جهات الحب مختلفة أو يقال فاطمة أحب أهله الإناث والحسنان (أحب أهله الذكور) هذا والحق أن فاطمة لها لا حبية المطلقة ثبت ذلك في عدة أحاديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015