من هو أرفع درجة من هؤلاء وهو عبد قد استعمله الله تعالى فهو في قبضته به ينطق وبه يبصر وبه يسمع وبه يبطش جعله الله صاحب لواء الأولياء وأمان أهل الأرض ومحل نظر أهل السماء وخاصة الله وموقع نظره ومعدن سر وسوطه يؤدب به خلقه ويحيي القلوب الميتة برؤيته وهو أمير الأولياء وقائدهم والقائم بالثناء على ربه بين يدي المصطفى يباهي به الملائكة وهو القطب (حم ت هـ ك) عن أبي أمامة قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أفضل الضحايا) جمع أضحية (أغلاها) بغين معجمة أي أرفعها ثمناً (وأسمنها) أكثرهما شحماً ولحماً يعني التضحية بها أكثر ثواباً ‘ند الله من التضحية بالرخيصة الهزيلة (حم ك) عن رجل من الصحابة قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (أن أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله) أي بقصد إعلاء كلمة الله يعني هو أكثر الأعمال ثواباً (طب) عن بلال المؤذن قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أفضل عباد الله يوم القيامة الحمادون) أي الذين يكثرون حمد الله تعالى أي الثناء عليه على السراء والضراء (طب) عن عمران بن حصين قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أفواهكم طرق للقرآن) أي للنطق بحروفه عند تلاوته (فطيبوها بالسواك) أي نظفوها به لأجل ذلك فإن الملك يضع فمه قرب فم القارئ فيتأذى بالريح الكريه (أبو نعيم في) كتاب (فضل السواك والسجزى في) كتاب (الإبانة) عن أصول الديانة قال الشيخ حديث حسن
• (إن أقل ساكني الجنة النساء) قال المناوي أي في أول الأمر قبل خروج عصاتهن من النار فلا دلالة فيه على أن نساء الدنيا أقل من الرجال في الجنة انتهى قال العلقمي وأوله كما في مسلم عن ابن النساخ قال كان لمطرف بن عبد الله امرأتان فجاء من عند أحديهما فقالت الأخرى جئت من عند فلانة قال من عند عمران بن حصين فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن أقل فذكره (حم م) عن عمران بن حصين
• (أن أكبر الإثم عند الله) أي من أكبره وأعظمه عقوبة (أن يضيع الرجل من يقوت) أي من يلزمه قوته أي مؤنته من نحو زوجة وأصل وفرع وخادم (طب) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أكثر الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة) لأن من كثر أكله كثر شربه فكثر نومه فكسل جسمه ومحقت بركة عمره ففتر عن عبادة ربه فلا يعبأ يوم القيامة ب فيصير فيها مطروداً جيعاناً قال العلقمي قال الشيخ أبو العباس القرطبي في شرح حديث أبي الهيثم بن التيهان أنهم أكلوا عنده حتى شبعوا فيه دليل على جواز الشبع من الحلال وما جاء من النهي عن الشبع عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن السلف إنما ذلك في الشبع المثقل للمعدة المبطئ بصاحبه عن الصلوات والأذكار والمضر بالإنسان بالتخم وغيرها الذي يفضي بصاحبه إلى البطر والأشر والنوم والكسل فهذا هو المكروه وقد يلحق بالمحرم إذا كثرت آفاته وعمت لمياته والقسطاس المستقيم ما قاله نبي الله عليه الصلاة والسالم فإن كان ولابد فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس (هـ ك)