(الصمت عن قتادة مرسلاً) قال الشيخ حديث حسن
• (أن أعمال العباد تعرض يوم الإثنين ويوم الخميس) قال العلقمي زاد النسائي على رب العالمين قال شيخنا قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام معنى العرض هنا الظهور وذلك أن الملائكة تقرأ الصحف في هذين اليومين وقال الشيخ ولي الدين أن قلت ما معنى هذا مع أنه ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل قلت يحتمل أمرين أحدهما أن أعمال العباد تعرض على الله كل يوم ثم تعرض عليه أعمال الجمعة في كل اثنين وخميس ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان فتعرض عليه عرضاً بعد عرض ولكل عرض حكمة يطلع الله عليها من يشاء من خلقه أو مستأثر بها عنده مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية ثانيهما أن المراد أنها تعرض في اليوم تفصيلاً ثم في الجمعة جملة أو بالعكس انتهى وسببه كما في أبي داود أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الإثنين والخميس فسئل عن لك فقال أن أعمال العباد فذكره وفيه دليل على استحباب صوم يوم الإثنين والخميس والمداومة عليهما من غير عذر (حم د) عن أسامة بن زيد بإسناد حسن
• (أن أعمال بني آدم تعرض على الله عشية كل خميس ليلة الجمعة) أي فيقبل بعض الأعمال ويرد بعضها (فلا يقبل عمل قاطع رحم) أي قريب بنحو إساءة أو هجر فعمله لا ثواب فيه وإن كان صحيحاً (حم خد) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أبط الناس) قال المناوي في رواية أن أغبط أوليائي (عندي) أي أن أحسنهم حالاً في اعتقادي انتهى قال العلقمي قال في المصباح الغبطة حسن الحال وهو اسم من غبطته غبطاً من باب ضرب إذا تمنيت مثل ما ناله من غير أن تريد زواله عنه لما أعجبك منه وعظم عندك وهذا جائز فإنه ليس بحسد فإن تمنيت زواله فهو الحسد (لمؤمن خفيف الحاذ) بحاء مهملة وذال معجمة مخففة أي قليل المال خفيف الظهر من العيال قال المناوي وهذا فيمن خاف من النكاح التورط في أمور يخشى منها على دينه فلا ينافي خبرتنا كحوا تناسلوا تكثروا وزعم أن هذا منسوخ بذاك وهم لأن النسخ لا يدخل الخبر بل خاص بالطلب (ذو حظ من الصلاة) أي ذو راحة من مناجاة الله فيها واستغراق في المشاهدة ومنه خبر أرض يا بلال بالصلاة (أحسن عبادة ربه) أي بإتيانه بواجباتها ومندوباتها (وأطاعه في السر) قال المناوي عطف تفسير على أحسن (وكان غامضاً في الناس) أي غير مشهور بينهم (لا يشار إليه بالأصابع) بيان لمعنى الغموض (وكان رزقه كفافاً) أي بقدر الكفاية لا أزيد ولا أنقص (فصبر على ذلك) أي رضي وقنع وشكر على الكفاف (عجلت منيته) أي سلبت روحه بالتعجيل لقلة تعلقه بالدنيا (وقلت بواكيه) هو ما في كثير من النسخ وفي نسخة شرح عليها المناوي إسقاطه فإنه قال وفي رواية وقلت بواكيه أي لقلة عياله وهو أنه على الناس (وقل تراثه) أي المال الذي خلفه قال المناوي قال الحاكم فهذه صفة أويس القرني وإضرابه من أهل الظاهر وفي الأولياء