الحديث أن أرواح غير الشهداء ليسوا كذلك لكن روى الحكيم الترمذي إنما نسمة المؤمن طائر تعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله يوم القيامة إلى جسده قال الحكيم وليس هذا لأهل التخليط فيما نعلمه إنما هو للصديقين انتهى وقضيته أن مثل الشهداء المؤمن الكامل وفيه أن الجنة مخلوقة الآن خلافاً للمعتزلة (تعلق من ثمار الجنة) قال العلقمي بضم اللام قال في النهاية أي تأكل وهي في الأصل للإبل إذا أكلت العضاة يقال علقت تعلق علوقاً فنقل إلى الطير انتهى وقال في المصباح علقت الإبل من الشجر علقا من باب قتل وعلوقا أكلت منها بأفواهها وعلقت في الوادي من باب تعب سرحت وقوله عليه السلام أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة يروي من الأول وهو الوجه إذ لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق الجنة وقيل من الثاني قال القرطبي وهو الأكثر انتهى (ت) عن كعب بن مالك ورجاله رجال الصحيح
• (أن أرواح المؤمنين في السماء السابعة ينظرون إلى منازلهم في الجنة) قال المناوي قال في المطامح الأصح ما في هذا الخبر أن مقر الأرواح في السماء وأنها في حواصل طير ترتع في الجنة والروح كما قال البيضاوي جوهر مدرك لا يفنى بخراب البدن (فر) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف
• (أن أرواح أهل الجنة) قال المناوي زاد في رواية من الحور (ليغنين) ببناء الفعل على السكون لاتصاله بنون الإناث (أزواجهن بأحسن أصوات لم يسمعها أحد قط) أي ما سمعها أحد في الدنيا وتمامه وأن ما يغنين به نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام (طس) عن ابن عمر ورجاله رجال الصحيح
• (أن أشد) قال المناوي وفي رواية لمسلم أن من أشد (الناس عذاباً يوم القيامة المصورون) صورة حيوان تام لأن الأوثان التي كانت تعبد كانت بصورة الحيوان (حم م) عن ابن مسعود
• (أن أشد الناس) أي من أشدهم (نامة رجل) أي إنسان مكلف (باع آخرته بدنيا غيره) أي استبدل بحظه الأخروي حصول حظ غيره الدنيوي وآثره عليه (تخ) عن أبي أمامة الباهلي
• (أن أشد الناس تصديقاً للناس أصدقهم حديثاً وأن أشد الناس تكذيباً) أي للناس (أكذبهم حديثاً) قال الشيخ لأن الإنسان يغلب عليه حال نفسه ويظن أن الناس مثله وأشار هنا إل الإلماح بما في قصة آدم فيما ذكره الله في قوله وقاسمهما أني لكما لمن الناصحين وأنهما قبلا ذلك منه لظنهما أنه لا يحلف بالله كاذب أفاده بعض المفسرين انتهى فالصدوق يحمل كلام غيره على الصدق لاعتقاده قبح الكذب والكذوب متهم كل مخبر بالكذب لكونه شأنه (أبو الحسن القزويني في أماليه) الحديثية (عن أبي أمامة) الباهلي
• (أن أطيب طعامكم) قال المناوي أي ألذه وأشهاه وأوفقه للأبدان (ما مسته النار) أي شيء مأكول مسته النار أي أثرت فيه بنحو طبخ أو قلى انتهى وقال الشيخ الكلام في اللحم لفضية السبب حيث تشاوروا عليه فذكره وفي أخرى أنه حضر اللحم فذكره (ع طب) عن الحسن بن علي قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أطيب الكسب)